رسالة الجولاني وإرهاب أهل الدعوة والجهاد

رسالة الجولاني وإرهاب أهل الدعوة والجهاد

في كثير من الأحيان وأثناء فصل الشتا عندما كانت المياه وفيرة، قام المسؤولون الأمنيون في جماعة الجولاني بمنعها من أجل إهانة المؤمنين المسجونين وإذلالهم وإفراغ ضغائنهم وإضافة إلى ذلك الاستخفاف بالطقوس الدينية.
وهكذا مُنع الأسرى من الاستحمام عندما كانت المياه متوفرة وأجبروا على التيمم للصلاة. يعدّ هذا الأمر عملاً خطيراً إذ يمكن اعتباره نظيراً لقاعدة”الصد عن سبيل الله” وأسلوب الأنظمة العلمانية المعادية للشريعة التي تقاتل المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد وهو ما يقوم به الكيان الصهيوني مؤخرا مع إخواننا المسجونين في قطاع غزة.
لم تتوقف جرائم حکومة الجولاني بحق المؤمنين وأهل الدعوة والجهاد إلى هذا الحد. لقد تعرض الشيخ أبو شعيب المصري الذي يشهد مفتي الجولاني إبراهيم شاشو بأنه شیخ مجاهد بحّاثة للجلد والتعذيب لأنه احتج على منع الماء وأثبت وفقا للأحكام الفقهية أن ما يقوم به سجانو الجولاني ممنوع. فأخرجه السجان من زنزانته وعذبه وجرح رجله حتى أصيب في ساقه ووضع قطعة فحم ملتهب على الجرح بحيث جعل الشيخ يفقد القدرة على التنقل.
هذه هي القاعدة الجديدة التي فرضها أسياد الجولاني على أهل الدعوة والجهاد لإرهاب كل المؤمنين المخلصين وأهل الدعوة والجهاد لئلا يحتجوا على أي شيء وإن احتجوا مثل الشيخ أبي شعيب المصري فمصيرهم يكون مصير الشيخ نفسه بينما يصفح عن كل شبيح مجرم من القضاة والعسكريين والمثقفين ويعفو الدروز، وقوات سوريا الديمقراطية والنصيرية ويسمح لهم بالاحتجاج ولو كان على شريعة الله.
تعرض الشيخ أبو شعيب للتعذيب لأنه أوضح الحكم الفقهي الشخصي القائل بأن منع الماء من السجناء لا يجوز ولم يكن كلام الشيخ ليهدد سلطة الجولاني و لا حكمه. أما إذا وجه أهل الدعوة والمجاهدين نقداً إلى الجولاني وتحدوا لحكمه أو أفتوا بجوب جهاد المحتلين في سوريا فماذا يكون مصيرهم؟

لا شك أن كل ألوان التعذيب التي تُمارس بحق أهل الدعوة والجهاد، تتم بعلم الجولاني وموافقته وتشجيعه ويشاركه في هذه الجريمة وزير مخابراته أبو أحمد حدود “أنس خطاب” والمسؤول الشرعي في جهازه الأمني عبد الرحيم عطون وكل هذه الجرائم يتجاهلها المسؤولون الأمنيون في السجن.
إن معاملة هؤلاء الأسرى من أهل الدعوة والجهاد الذين رافق بعضهم الجولاني أثناء مسيرته بهذه الوحشية وإذلالهم وإهانتهم والاستخفاف بالشعائر الدينية تحمل رسالة إلى المجاهدين الشرفاء تؤكد أن الاحتجاج سوف يؤدي إلى مصير مماثل لهم. إذن لا يمكن إطلاق سراح امثال الشيخ أبي شعيب ليتم إدارة العقول وتعزز قواعد حكم الجولاني.

الكاتب: أبو سعد الحمصي

  • Related Posts

    إذا قال الله وإن رأيت نفسك التغيير في سوريا فهذا يعني أنه يمكنك العودة إلى الطريق الصحيح

    إذا قال الله وإن رأيت نفسك التغيير في سوريا فهذا يعني أنه يمكنك العودة إلى الطريق الصحيح تم القضاء أخيرا على الحكم العلماني للبعثيين من خلال اتفاقيات دولية وإقليمية وبنتائج…

    الجهاد في سوريا واجب وإن لم يسمح أحمد الشرع بذلك.

    الجهاد في سوريا واجب وإن لم يسمح أحمد الشرع بذلك. لا يخفى على أحد أن الأراضي السورية قد احتلتها الولايات المتحدة وإسرائيل وكذلك النيتو من خلال الحكومة العلمانية التركية والفرنسية.…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    إذا قال الله وإن رأيت نفسك التغيير في سوريا فهذا يعني أنه يمكنك العودة إلى الطريق الصحيح

    إذا قال الله وإن رأيت نفسك التغيير في سوريا فهذا يعني أنه  يمكنك العودة إلى الطريق الصحيح

    الجهاد في سوريا واجب وإن لم يسمح أحمد الشرع بذلك.

    الجهاد في سوريا واجب  وإن لم يسمح أحمد الشرع بذلك.

    تلخيص كتاب “سؤالات تحكيم الشريعة” للدكتور فهد العجلان ومشاري الشثري

    • من admin
    • أبريل 19, 2025
    • 4 views
    تلخيص كتاب “سؤالات تحكيم الشريعة” للدكتور فهد العجلان ومشاري الشثري

    رسالة الجولاني وإرهاب أهل الدعوة والجهاد

    رسالة الجولاني وإرهاب أهل الدعوة والجهاد

    أليس هناك معتصم في سوريا يدعوه أهل غزة؟

    • من ezqassam
    • أبريل 18, 2025
    • 12 views
    أليس هناك معتصم في سوريا يدعوه أهل غزة؟

    الانسحاب الأمريكي من سوريا… خداع جديد في مشهد الخيانة الدولية

    الانسحاب الأمريكي من سوريا… خداع جديد في مشهد الخيانة الدولية