
أليس هناك معتصم في سوريا يدعوه أهل غزة؟
كانت للملك العباسي المعتصم معتقدات معتزلية وهو سجن العديد من الأشخاص مثل الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وعذبهم وأعدمهم>
اعتبر الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله والعديد من الأئمة كل من يؤمن بمعتقدات المعتزلين عن خلق القرآن كافرا إطلاقاً وليس على التعيين ولكن بما أن أحكام التكفير لم تشمل هؤلاء الناس وكانت لهم أعذار دينية مشروعة، فاعتبرهم أهل السنة والجماعة من أهل البدع.
كان المعتصم زعيما للمعتزلة في عصره. بلغه يوماً أن امرأة هاشمية قد أسرها الرومان فصرخت المرأة : “وامعتصماه!” نهض المعتصم من سريره ورد على صرخة المرأة “لبيك، لبيك”… ثم انطلق مع مجموعة من قادة الحرب وخيم في الجزء الغربي من نهر دجلة حيث هز الرومان بعد محاربتهم لفترة من الزمن. {الكامل لابن الأثير 247/5}
لقد أرسل المعتصم المعتزلي الزنديق جيشاً من أجل امرأة مسلمة وأغاث تلك المرأة المسلمة بتقديم مئات الشهداء. أما هؤلاء المجاهدون في سوريا عندما يرون الصهاينة أمامهم وعلى الأراضي السورية، فهم ماذا يفعلون لهم بعد أن يذبح الآلاف من الإخوة والأخوات والأطفال المسلمين في غزة ويجوعون ويموتون بسبب نقص الرعاية الطبية.
نحن لا نتوقع من الحكام العملاء في الأردن ومصر والآخرين من صهاينة العرب أن يفعلوا شيئا، ولكنك أيها المجاهد الذي ترى نفسك بريئاً من زلات الفكر والبدع، ماذا تفعلون من أجل هؤلاء الإخوة والأخوات والأطفال الذين يستغيثوننا؟
أيها المهاجر والأنصاري في سوريا، قدّمت قيادة الحكومة السورية الجديدة سجلا لنفسها بعد تسلم الحكم في دمشق جعل سكان غزة يستصرخون اتحاد الشافعيين والزيدين الذين يحكمون صنعاء ويشكرونهم على مساعدتهم بدل من أن ينادون القيادة الجديدة في سوريا.
وبعبارة أخرى إن الذين تعتبرهم من اهل البدع هم يهرعون لمساعدة إخواننا وأخواتنا مثل المعتصم العباسي.
هل أصبحت أنت كذلك جنديا مثل جنود الأردن ومصر وآل سعود والإمارات العربية المتحدة وغيرها؟
هل تدرك كيف ورطته نفسك وما هو موقفك التاريخي بعد وقوفك بجانب الجولاني.
الكاتب: عز الدين القسام