
نقاش حول طلب وجهه وزير العدل إلى أهل الشام!
يا لها من جمل رقيقة مليئة بالكلمات العلمانية بنكهة السلام والتطبيع!
إن الكلمات التي تتلائم مع وزير في حكومة الجولاني يلبس قناع الشريعة ويحلم ببناء دولة تقام وفقاً لنموذج غربي!
دعنا نلقي نظرة إلى هذه الجمل:
—
نص وزير العدل في حكومة الجولاني:
“في مسيرة بناء دولتنا الجديدة، بعد سنوات عجاف من الدمار والركام والدماء…”
إننا نقول:
أي حكومة؟ الحكومة التي فصلت الفقه والقضاء عن الدين وسمّت القاضي بالشرعي ولكن مصدر الحكم هو القوانين الغربية؟
—
“لا بد لنا من الصبر والتؤدة، ومن الترفع عن العجلة واللهاث خلف النتائج السريعة…”
إن الصبر أمر محمود ولكن عندما نعطل شريعة الله ويُسجن شباب أهل السنة و يُفرج عن الخونة فإن التؤدة يساوي تبرير الوضع الراهن وليس الحكمة.
واللهاث خلف النتائج السريعة هو بالضبط وصف نفس الأشخاص الذين يريدون العدالة الدينية الفورية وليس الأدب الدبلوماسي الأجنبي.
—
“فالاوطان التي تم تقويض أركانها خلال عقود من الاستبداد والفساد، لا يمكن أن تُبنى على عجل، ولا تُرمم بجرة قلم.”
إن هذه الجملة رائعة …
من أجل دليل الحكومات الليبرالية في نقل السلطة!
ولكن ماذا يعني ذلك بالنسبة لأهل بلاد الشام الذين يقولون “لا حكم إلا لله”؟
هل يجب إضفاء السمة اليبرالية على أحكام الله أيضا بالصبر والهدوء؟
—
“نحن بحاجة إلى التمسك بالحكمة، وأن نلين قلوبنا وأيدينا لبعضنا البعض، ونُحسن الظن، ونلتمس الأعذار…”
ماذا يعني ذلك؟ هل نحسن الظن في الخائن؟
أم نعذر العميل؟
أم نلطف بمن لفّ الدين في عباءة الشعب والوطن؟
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية :
“من تولى غيرَ شرعِ الله فقد اتخذ إلهاً غير الله.” مجموع الفتاوى، ج28، ص524
الکاتب: ابن تیمیه