صوت ينادي المجاهدين والمهاجرين والأنصار في سوريا إلى مواجهة الكارثة التي تشهدها غزة

صوت ينادي المجاهدين والمهاجرين والأنصار في سوريا إلى مواجهة لكارثة التي تشهدها غزةا

بسم الله الذي يقهر الظالمين وينصر المظلومين.

أيها الأنصار في الشام، أيها الذين لا يزالون يصمدون ضد الكفار المحتلين الأجانب وعملائهم، يا حماة حدود الإيمان والشرف!

لاح اليوم مرة أخرى في غزة الوجه البشع للظلم من خلف جدران الحصار المفروض الذي يساهم فيه الجولاني مثل صهاينة العرب الآخرين والصهاينة اليهود. أصيب الرضع بالأمراض الجلدية والأمراض الجسدية تحت أشعة الشمس الضاربة والمجاعة والجوع. لقد حرمهم الحصار القاسي من أبسط حقوق الإنسان في أرض الإسلام.

ما يجري اليوم في غزة يحذر الأحرار والمؤمنين جميعهم بأنه لم يعد يمكن أن نتجاهل صوت المظلومين. إن صرخة غزة اليوم ليست تقريراً خبرياً، بل هي دعوة مشروعة للانتفاضة والنهضة، كما يقول الله تعالى: “وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ”

يا أهل البصيرة! إن هذه الحرب لا تعدّ دفاعاً عن أرض فحسب، بل هي دفاع عن حرمة النفوس الشريفة لأن كل نفس شريفة تسقط فسقوطها يعني سقوط حرمة من حرمات الله وفقاً للشريعة الإسلامية.

يا من يدعم المقاومة ويا أبناء سوريا

لقد حان الوقت لرص صفوفكم.عزم العدو بكل قوته الإعلامية والعسكرية على إخماد نار المقاومة ولكن الله تعالى وعدنا: إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ

يجب علينا اليوم أن ننتفض ونجاهد لمواجهة هذا الظلم الصارخ ونتجنب الأعذار ووألا نصمت ونتفرج ونستسلم للتطبيع المهين.

علينا أن لا ننسى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مَن سَمِعَ رَجُلًا يُنادي يَا لَلْمُسْلِمِينَ فَلَمْ يُجِبْهُ، فَلَيْسَ بِمُسْلِمٍ.

ألا تسمعون صوت غزة كجيران لفلسطين؟
ألا تهز وجوه الأطفال المحاصرين قلوبكم؟

ألم يحن الوقت لكي تخدم الأقلام والأرجل والألسنة والدروع كلها هذه الدعوة السماوية؟

أيها الشعب السوري

هذه الأرض ساحة يبتلينا الله فيها. يتحتم علينا أن نصمد بكل قوتنا لكي نحيي الأمة الإسلامية ونواجه المعتدين.

لعل دماء الأطفال المظلومين ينغض نوم الإهمال في عيون المجاهدين المهاجرين والأنصار في سوريا ويحرك عويل الأمهات الثكالى غيرة جنود الإسلام.

هل يمكن لنا أن نعذر أبواق الجولاني والألاعيب الليبرالية وترديد الشعارات الشبيهة بأردوغان التي تطلقها حكومة الجولاني العميلة كجيران أهل غزة ونحن نرى الصهاينة أمامنا وعلى الأراضي السورية؟

الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)

  • Related Posts

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1) ركز عدد من المنشورات التحليلية الغربية على خطط إسرائيل المسيحانية التي لا تخفي نواياها لتنفيذ الأعمال العدوانية والاستيلاء على المناطق الأخرى للحماية…

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم أدلى وزير الخارجية السوري الشيباني في مقابلة مع سي إن إن، بتصريح خطير ومليء بالخداع قائلا: إن المعيار في الحكومة السورية المستقبلية هو…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    • من abuaamer
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    عبر نجدها في ردود اتحاد الشافعية والزيدية في اليمن وجماعة الجولاني على جرائم الصهاينة

    • من ezqassam
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    عبر نجدها في ردود اتحاد الشافعية والزيدية في اليمن وجماعة الجولاني على جرائم الصهاينة

    من دمشق إلى غزة: قادة الدول العربية يمهدون الطريق أمام إسرائيل بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة

    من دمشق إلى غزة: قادة الدول العربية يمهدون الطريق أمام إسرائيل بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة

    لماذا نعتبر الجبان بطلاً!

    لماذا نعتبر الجبان بطلاً!

    فرانشيسكا ألبانيزي تحذر من الهجمات التي تستهدف الأسطول الإنساني الذي يتوجه نحو فلسطين

    • من abuaamer
    • أكتوبر 6, 2025
    • 12 views
    فرانشيسكا ألبانيزي تحذر من الهجمات التي تستهدف الأسطول الإنساني الذي يتوجه نحو فلسطين