
شإن وصل الجولاني وجنوده إلى مستوى صهيوني عربي مسلح إلى جانب الإسرائيليين، فهو لا يزال عربيا و…
إن الصهاينة هم العلمانيون الذين يؤكدون على القضية العرقية وما يمنحهم الهوية هو العرق وليست الديانة اليهودي خلافاً للرأي السائد.
ومن لم يدرك هذه الحقيقة عن الصهاينة الإسرائيليين المحتلين فهو يخطئ بسهولة.
هناك أطياف مختلفة بين هؤلاء الصهاينة العلمانيين في الكنيست الإسرائيلي، من حزب الليكود الذي ينتمي إليه بنيامين نتنياهو إلى أحزاب ” الجبهة ” و”ميرتس” و”كولانو” و”هتنوعا” وغيرها حتى الأحزاب العربية الصهيونية مثل تعال وبلد والقائمة العربية الموحدة وغيرها. فكلهم علمانيون ولكن ما يفصل بينهم هو مسألة العرق فقط .
هناك أيضا هذه الأطياف العلمانية المختلفة في الجيش الإسرائيلي ولكن العربي الفلسطيني الصهيوني العلماني والمسلح الذي يقاتل إلى جانب عبري صهيوني علماني ضد المجاهدين الفلسطينيين لا يزال عربيا وكونه صهيونيا لا يغير عرقه وعروبته وهو لا قيمة له بالنسبة للعبري.
على هذا الأساس يقول مستوطن صهيوني عن جندي صهيوني عربي إسرائيلي من أصل فلسطيني قتل في كمين للمقاومة في قطاع غزة: “إنه عربي، لا يهمنا إذا كان عربيا”
إذا وصل الجولاني وجنوده إلى هذا المستوى من الخدمة للإسرائيليين وإذا قتلوا أيضا مواطنيهم وقُتلوا أثناء أداء هذه الخيانة، فعليهم أن يعرفوا أنهم ما زالوا عرب وعديمي القيمة عند الإسرائيليين.
علينا أن نركز على توحيد جميع المقاتلين لنطرد المحتلين الأجانب من سوريا وندعم شعبنا في غزة بدلا من سجن المجاهدين المخلصين وتهميش أهل الدعوة والجهاد.
الكاتب: أبو عمر الأردني