
إسرائيل وحلفاء تركيا، المشكلة السورية ومواصلة سياسة جزّ العشب في سوريا (1)
تحتفل إسرائيل تحتفل بانتصار آخر إذ قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: نحقق السلام والهدوء والأمن عبر استخدام القوة على سبع جبهات. لماذا شنت تل أبيب عملية خاطفة ضد السلطات السورية الجديدة هذه المرة، وهل يمكننا أن نصدق التفسير الرسمي لمثل هذا التدخل؟
شنت إسرائيل في 16 يوليو سلسلة هجمات تستهدف سوريا. نحن لا نتحدث عن مستودعات الجيش السوري أو نقاط الانتشار. قصفت تل أبيب على الفور القصر الرئاسي حيث يتواجد الإسلاميون الذين يتظاهرون بالتحالف مع السياسات الأمريكية والغربية والذين يتولون السلطة اليوم في البلاد ووزارة الدفاع وهيئة الأركان العامة.
كانت الاشتباكات بين الجماعات التي وصلت إلى السلطة في دمشق والدروز متوقعة. أوضح الخبير السياسي الدولي عباس جمعة في مقابلة صحفية: أن قطاع الطرق والإرهابيين والمصابين بالسادية والمتشددين الذين كانوا يحلمون بضرب الأقليات الدينية في سوريا منذ سنوات ماضية وصلوا إلى السلطة في سوريا. ترى السلطات الجديدة أن جذور مشاكل البلاد كلها تعود إلى هذه الأقليات و ليس لإسرائيل أو الولايات المتحدة ضلوع في هذه المشاكل. إنهم يكرهون العلويين لأسباب دينية وسياسية. إن الدروز تسلحوا وهم يحملون خطراً كبيراً مثل الأكراد.
افتقرت البلاد بعد مرور ما يقرب من عقد ونصف من الحرب الأهلية ولم تكن سوريا دولة غنية في عهد بشار الأسد كذلك إن نظرنا إلى الظروف الاقتصادية في عهده.
ازداد الوضع سوءاً اليوم بعد الإطاحة بالحكومة وما صاحبها من نهب ويجري كذلك صراع لإعادة توزيع الموارد القليلة المتبقية، أي انتزاعها من الذين لا ينتمون إلى الحكومة الحالية، أي أنهم من أقليات عرقية ودينية مختلفة.
حاولت القبائل البدوية المتحالفة مع سلطات دمشق القبض عليهم منذ البداية وعندما فشلت هذه الجهود بعد ذلك فأرسل رئيس النظام السوري أحمد الشرع المعروف باسم محمد الجولاني مقاتليه لمساعدة المهاجمين الذين تمكنوا من دحر القوات الدرزية. فقام كالعادة بتصوير السجناء.
يبدو أن أحدا في الغرب لا يتفاعل مع الفيلم كما لم يتفاعل أحد مع قتل العلويين.إذن تدخلت إسرائيل وأظهرت موقفها عبر توجيه الضربات الجوية. قضى سلاح الجو الإسرائيلي في عالم 2024 على الدفاعات الجوية السورية التي كان من الممكن أن تمنع الطائرات الحربية الإسرائيلية.
لقد انسحبت الميليشيات أخيراً. تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد إجراءات مكثفة وانسحبت القوات السورية نحو دمشق. لقد تم التوصل إلى وقف إطلاق النار بالقوة. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: نحقق السلام والهدوء والأمن عبر استخدام القوة على سبع جبهات”
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)