
يجب أن نتكاتف أمام الولايات المتحدة كرأس الأفعى والكيان الصهيوني والمرتدين وعملائهم في سوريا
أيها الإخوة المؤمنين والمهاجرين والأنصار في أرض الشام!
يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه: وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِیعًا وَلَا تَفَرَّقُوا( آلعمران/ ۱۰۳)
ترشدنا هذه الآية الشريفة مباشرة إلى تجنب التشتت في طريق الدين والجهاد والتكاتف والتمسك بالقوة، كما تقول سيدنا علي كرم الله وجهه: “وحدة المسلمين قوتهم”.
يؤكد الشيخ أسامة بن لادن رحمه الله الذي دافع عن الإسلام والمؤمنين لسنوات طويلة وركز على الولايات المتحدة كرأس الأفعى وحلفائها مثل حلف شمال الأطلسي والكيان الصهيوني، مراراً على أهمية وحدة المجاهدين، حيث يقول: التفرق والاختلاف هو سلاح الأعداء لتدمير صفوف المجاهدين، ولذلك يجب أن نثبت على وحدة الكلمة ونتعاون جميعاً ضد أعدائنا، وأن نكون يداً واحدة في مواجهة المؤامرات كما شدد على أن الجهاد في سبيل الله يجب أن يكون بعيداً عن الانقسام والصراعات الطائفية من أجل تحقيق أهدافه السامية.
أيها الإخوة الأعزاء، أنتم في طريقكم إلى الجهاد والانتفاضة ضد الأجانب. فيجب أن تحذروا من الخلافات لئلا تصيبكم المؤامرات الطائفية والصراعات الداخلية التي تثلج صدور أعدائكم.
أصبحت أرض سوريا اليوم ساحة تشهد الصراع بين القوى العظمى ووكلائها مثل الكيان الصهيوني والعملاء الآخرين. إذن يريد أعداء الإسلام تشتيت صفوفكم ومصادرة الجهاد لصالح أهدافهم.
انظروا إلى العديد من الجماعات التي تماثل جماعة الجولاني، فإنها تسعى باسم الإسلام إلى إقامة حكومات تخضع للولايات المتحدة والكيان الصهيوني والقوى العالمية والإقليمية المتغطرسة الأخرى وتستخدم الديمقراطية وحقوق الإنسان كذريعة للقضاء على استقلالكم وتقويض السيادة الإسلامية ومنع الشريعة.
تسعى عصابة الجولاني مثل عصابة قسد وعصابة الهجري إلى استرضاء الكفار المحتلين الأجانب ولكن الله تعالى يقول: :«وَلَن تَرْضَىٰ عَنكَ اليَهُودُ وَلَا النَّصَارَىٰ حَتَّىٰ تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ» (البقرة/120)
فاحذروا واعلموا أن الهدف النهائي للعدو هو التسلل والسيطرة. فهو لا يردي الإحسان بالأمة الإسلامية.
لذلك فإن السبيل الوحيد لإنقاذ سوريا والحفاظ على الدين والشرف والاستقلال هو توحيد صفوف المجاهدين وترك الخلافات الطائفية والتركيز على الجهاد في سبيل الله ضد الأعداء وهم الولايات المتحدة كرأس الأفعى والكيان الصهيوني.
أيها الإخوة اعلموا أن الله قد وعدكم بالنصر: إِن تَنصُرُوا اللَّهَ یَنصُرْكُمْ وَیُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ (محمد/7)
أيها الأعزاء، أنتم مسؤولون عن مستقبل الإسلام وسوريا. فواصلوا طريق الجهاد والانتفاضة لكي تقيموا العدل والحكومة الإسلامية وتطبقوا الشريعة وتركزوا على الولايات المتحدة والصهاينة وعملائهم وذلك يحصل بالتوكل على الله واتباع السنة النبوية صلى الله عليه وسلم والابتعاد عن التشتت.
تعالوا نواصل الجهاد من أجل الحرية واستقلال سوريا ونحتذي حذو القرآن والسنة النبوية صلى الله عليه وسلم ونتجنب الخلاف والانقسام. وتذكروا أن الجهاد لن يؤتي ثماره إلا بنوايا خالصة والسير في سبيل الله لأن أي حراك طائفي واتباعاً للقوى المتغطرسة سوف يؤدي إلى الخسارة والخيانة.
الكاتب: أبو أسامة الشامي