
أين تقف الجبهة العملية التابعة للجولاني ضد جرائم الكيان الصهيوني؟
هناك جبهتان عالميتان ضد جرائم كيان الاحتلال الصهيوني:
1.جبهة تدعم الكيان الصهيوني مباشرة أو غير مباشرة.
2. جبهة تدعم قطاع غزة مباشرة وغير مباشرة.
يجب أن نوضح طبيعة جبهة الجولاني عبر بيان بعض الأمثلة.
المثال الأول: إن الرئيس الكولومبي الكافر الذي ضرب حصار على الصهاينة ومنع الفحم منهم. اتهم الرئيس غوستافو بيترو بعض أعضاء حكومته بالخيانة لأنهم زودوا إسرائيل بالفحم على الرغم من التزاماتهم. فأمر البحرية بالاستيلاء على جميع السفن التي تغادر الموانئ الكولومبية متجهة إلى إسرائيل.
كما اعتقلت الشرطة الإسبانية معلماً صهيونياً يبلغ من العمر 21 عاماً وهو يبرر الإبادة الجماعية في غزة. قال طاقم الضيافة الجوية: إسرائيل دولة إرهابية، انزل من الطائرة فأخرجوه من الطائرة.
كما أخرج طاقم الضيافة الجوية مجموعة من 50 طالبا صهيونياً إسرائيلياً قاموا بأعمال شغب على متن شركة الطيران الإسبانية Wueling Airline وبصقوا على الركاب وصرخوا الموت للعرب ولكن هذه الشركة للطيران التي قامت بالإجراءات الحاسمة اتهمت بمعاداة السامية بعد الحيل القذرة التي مارسها الطلاب اليهود .
يعد اتحاد الشافعيين والزيدية في اليمن الذي يحكم صنعاء مثالاً جيداً. أعلن هذا الاتحاد أنه لن يسمح للسفن المصرية بالمرور عبر مضيق باب المندب إلى أن يفتح السيسي معبر رفح الذي هو المعبر الوحيد بين مصر و قطاع غزة الذي لا تسطير إسرائيل عليه مباشرة ويعد منفذاً حيوياً لإيصال المساعدات الإنسانية وطريقاً استراتيجياً للشحن يربط البحر الأحمر بخليج عدن والمحيط الهندي والبحر الأحمر.
هذا و أجبر الديكتاتور العلماني والمرتد في مصر والصهيوني العربي السيسي إمام الأزهر على حذف بيان وصف فيه الحصار الإسرائيلي لغزة بأنه إبادة جماعية ودعا إلى دعم غزة واتهم الدول الغربية بالمساهمة في القتل.
هناك مثال آخر. إن الرئيس التركي أردوغان الذي يدعم الجبهة الصهيونية بتصرفاته ولكنه يزعم دعم الفلسطينيين بلسانه والذي انفضح مرات عديدة. كشف رئيس حزب الرفاه الجديد فاتح أربكان في الآونة الأخيرة فضيحة مروعة حيث قال: إن أكثر من 5000 تركي ينضمون إلى صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي ويتورطون في قتل الأطفال في غزة! كيف يسمح لهم أردوغان بالعودة إلى تركيا، كأنه لم يحدث شيء؟ أي قيادة هذه؟ وأي حكومة تغض الطرف عن هذا الفساد الأخلاقي وهذه الجريمة الوطنية؟
قصف الصهاينة سوريا مرة أخرى بينما كان وزير الخارجية السوري يجتمع مع وزير صهيوني. قصفت إسرائيل مستودعاً للأسلحة والذخيرة في مدينة حمص دون أن تواجه أي رد فعل من الجولاني والعصابة الحاكمة في دمشق.
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا والسفير الأمريكي لدى تركيا لرويترز: إن أحمد الشرع أكد منذ بداية حكمه أن إسرائيل ليست عدواً له وأنه قادر على تطبيع العلاقات في الوقت المناسب.
فقل لي بصراحة بعد أن تشاهد هذه الوثائق: أي موقف يقفه الجولاني وجماعته؟
الكاتب: أبو عمر الأردني