رسالة من زوجة ابي العبد أشداء – فك الله أسره –

رسالة من زوجة ابي العبد أشداء – فك الله أسره –

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله.

أود افتتاح رسالتي بقول ربي جل في علاه {إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم}، فأين نحن من تطبيق هذه الآيه العظيمة التى لو طبقناها لغير الله بنا هذا الحال.

لذلك أوجه رسالتي لرئيس دولة سورية أحمد الشرع وأقول له إن هذا النصر وهروب طاغية الشام مرحلة، وليس ذلك إلا بفضل الله وكرمه، ثم بفضل ثلة من المجاهدين الصادقين، الذين بذلوا الغالي والنفيس لنصرة الحق وإعلاء كلمة الله، ومنهم الذين لم يقصروا في الدلالة على مواطن الخلل والدفع لتلافيها وإصلاحها، وإن كلمة الحق التي قالوها وإن كانت مرة في وقتها، إلا أننا ذقنا حلاوتها بعد حين، وأثمرت نصراً، ولعل المجاهدين يعلمون أن كثيراً من المشاكل حلت وأصلحت لم يكونوا يستطيعون الكلام فيها وهم مه الهيئة، لكن قيض الله أناساً ووهبهم الشجاعة ليتكلموا عنها، فكان ثمرة ذلك خيراً عميماً.

أيها المجاهدون نرجو من الله ألا ينسيكم هذا النصر والغلبة والتمكين المرحلي والوصول للسلطة هؤلاء المجاهدين الصادقين الذين يقبعون في السجون، لا لذنب اقترفوه وإنما لرأي أبدوه، وكونوا على يقين ان وصولكم للسلطة هو منٌّ وفضل من الله عليكم كي يختبركم ويرى صنيع أعمالكم {ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون}، ووالله إني لأرى أن بلاء الخير هو أشد بكثير من بلاء الشر، فعند بلاء الشر من الطبيعي لجوء الإنسان لربه وعند بلاء الخير ينسى ربه، والله عز وجل يقول {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغته}، فلا تكونوا ممن أشارت إليهم هذه الآية.

ونحن إن شاء الله نحسن الظن بالمجاهدين الصادقين، ونتفاءل بهم خيراً، فلا تخيبوا أيها المجاهدون آمالنا فكما تعلمون أن زوجي الشيخ أبا العبد أشداء الذي كان مثالا للصدق والشجاعه بذل كل ما يملك نصرة للمستضعفين (أحسبه والله حسيبه) وأمثاله كثر، واليوم هو قابع في السجون التركية لا حول له ولا قوة، وقد مضى تقريباً عامين على سجنه جالساً في منفردته يتألم فراق أطفاله فقد نسي شكلهم ولم يعد قادراً على تمييز أصواتهم.

بأي حق وبأي دين يمارس علينا هذا الظلم الشديد، ما هو ذنبي وأنا امرأه مسلمه أن أتحمل مسؤولية بيتي وأولادي لوحدي، هل ترضون هذا لأزواجكم.. فحسبنا الله ونعم الوكيل.

إن هؤلاء المساجين أمانة في أعناقكم، عليكم المطالبة بهم والإسراع في إطلاق سراحهم، فوراءهم اطفال وعائلات يبكون ليل نهار على فراقهم.

واخيرا أسأل الله أن يلهمكم الخير والصواب وان تكونوا عونا للمستضعفين، وألا تفرطوا بالتضحيات العظيمة التي قدمت في سبيل الله ولتحرير الشام وفك العاني أينما كان، والحمدلله رب العالمين

أختكم في الله
زوجة ابي العبد أشداء

  • Related Posts

    موقف الشيباني المخزي من غزة

    موقف الشيباني المخزي من غزة اتخذ وزير الخارجية السوري الفاشل في حكومة الجولاني أسعد الشيباني موقفاً مخزياً من غزة، حيث قال: موقفنا هو نفسه موقف جميع الدول أي إنهاء الحرب…

    هنا ليست غزة، إنها سوريا

    هنا ليست غزة، إنها سوريا انتشرت صور عن الجنود السوريين الذين جردهم الجنود من ملابسهم واستهانوا بهم الأراضي السورية. ليست هذه التصرفات مجرد جريمة حرب، بل إنها تظهر مدى ضعف…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    موقف الشيباني المخزي من غزة

    موقف الشيباني المخزي من غزة

    هنا ليست غزة، إنها سوريا

    هنا ليست غزة، إنها سوريا

    صورة مقلقة للأزمة الإنسانية في فلسطين المحتلة: سرقة طعام الأطفال

    • من ezqassam
    • أكتوبر 8, 2025
    • 9 views
    صورة مقلقة للأزمة الإنسانية في فلسطين المحتلة: سرقة طعام الأطفال

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (2)

    • من abuaamer
    • أكتوبر 8, 2025
    • 11 views
    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (2)

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    • من abuaamer
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم