
الولايات المتحدة وإسرائيل تنصبان كميناً للشام، احذروا يا أهل الشام!
نشرت في الأيام الأخيرة أخبار عن تحركات أعضاء الكونغرس الأمريكي في سوريا، ما يكشف عن مشروع خطير في سوريا:
أعلن عضو الكونغرس الأمريكي كوري ميلز، خلال زيارته لمنطقة جوبر في دمشق، أنه يدرس طرقاً للمساعدة في إعادة إعمار البنية التحتية في سوريا ولكنه يوضح بعد ذلك الهدف الرئيسي: توسيع اتفاقيات إبراهيم ودفع السلام بين الدول العربية وإسرائيل وهي اتفاقيات مصممة بوضوح لإضفاء الطابع الرسمي على النظام الصهيوني وتهميش القضية الفلسطينية.
و أشاد العضو الآخر في الكونغرس الأميركي مارلين ستاتسمان بعد عودته من زيارة قام بها إلى سوريا، باجتماعاته الإيجابية مع الحكومة السورية، قائلاً: “نحن بحاجة إلى زعيم في سوريا ليس حليفاً فحسب، بل يجب أن يكون صديقاً حقيقياً للولايات المتحدة!” تكشف هذه العبارة بوضوح عن المطالب الرئيسية التي تنشاء من تحالف سياسي. إنهم يبحثون عن تغيير الهوية السورية والهيمنة الناعمة على الشعب السوري.
السؤال الآن هو: هل هناك علاقة بين هذه التحركات وبين حكومة الجولاني؟
إن الحكومة التي تزعم أنها إسلامية ولكنها من الناحية العملية، ذات وظيفة سلبية وعلمانية، تمهد الطريق لنفوذ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني. أعطى الجولاني وحكومته الضوء الأخضر لتنفيذ السياسات المعادية للإسلام التي تنتهجها الولايات المتحدة وإسرائيل وذلك من خلال غض الطرف عن الترويج للدعار والسماح للغربيين بفعل أي شيء والتطبيع الثقافي.
أيها الشعب السوري الغيورين
إن الإسلام هو الطريق الوحيد الذي يعز وأي نمط آخر يحمل في طياته الذل والمهانة. تحاول الولايات المتحدة وإسرائيل تنفيذ مخططاتهما الخطيرة تحت شعار إعادة الإعمار والتنمية والصداقة والاستقرار.
أما خطة إسرائيل الكبرى فما هي؟
هذه الخريطة هي مشروع صهيوني لإنشاء “إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات، حيث يحتل الكيان الصهيوني أجزاء من سوريا ولبنان والعراق والأردن والحجاز وشمال إفريقيا ويضمها إلى الدولة الصهيونية. اليوم، عندما يتجول أعضاء الكونغرس الأمريكي في دمشق، قد يدعي النظام الصهيوني غدا ملكية جنوب سوريا والمناطق الاستراتيجية لبلاد الشام!
إننا نحذر:
لم تأت الولايات المتحدة بالرصاص والقنابل، بل بوجه مبتسم ويد مليئة بالعقود.
يا أهل الشام! استيقظوا من النوم واتركوا الإهمال. هذه الأرض أرض البركة والجهاد، فلا تتركوها بين أيدي التجار والخونة.
إن الإسلام شرف، وأي تطبيع مع الكفار هي إذلال.
والله إننا سنواجه الدعارة والعلمانية والنفوذ الإسرائيلي، سواء كان ذلك في شكل اتفاق أو تحت ستار الوزارة والسلطة.
اللهم اجعلنا من المجاهدین الصادقین، ولا تجعل للكافرين على المؤمنين سبيلا.
والحمد لله رب العالمین.
الکاتب: أبوانس الشامي