
لا تصدقوا الجولاني وإن وصل إلى مستوى أردوغان في الثرثرة عن الدفاع عن فلسطين
على الرغم من أن أردوغان يوفر العديد من احتياجات الجيش الإسرائيلي في الحرب مع غزة وعلى الرغم من أنه يعتبر أيضا أحد حلفاء إسرائيل الأمنيين، إلا أنه قد يستخدم الخطابات والسيناريوهات التي توحي بأنه من داعمي أهل غزة للتغطية على هذه الخيانة وتشتيت الرأي العام.
إنه أحد الممثلين المزورين في المقاومة ولا يزال الجولاني يتدرب ويحتاج إلى قطع أشواط كبيرة ليصل إلى مكانة مثيلة لأردوغان. إن وصل الجولاني يوما ما إلى مثل هذا الموقف في خطاباته، فانظروا إليها كأنها مسرحية سياسية.
ليس الأمر يقتصر على الرئيس التركي أردوغان فحسب، بل قد يعرض آل سعود والأردن ومصر وغيرهم من صهاينة العرب والعجم هذه المسرحيات للشعب.
لم يتعرض الجولاني منذ حكمه على قرية صغيرة ثم على إدلب ثم حكمه على دمشق، لضربة إسرائيلية أو أمريكية أو لشركائهما، بل تم القضاء على معارضي الجولاني محاولة لتعزيز موقفه في سوريا. إن الجولاني هو عامل بسيط وهو لا يقدر أن يفعل شيئا أمام سيده ولكنه قد يستطيع أن يفوق مكانة أردوغان وصهاينة العرب في إطلاق شعارات زائفة وعاطفية وعرض مسرحيات سياسية.
ينبغي للشعب السوري ألا يظن أن الجولاني أتى بشيء جديد، فهو أردوغان سوريا الذي ولد في ظروف سورية وهذا ليس أمراً طارئاً. لذلك ينبغي ألا يسمح الشعب السوري لمثل هذه الظاهرة بالنمو والتعزيز في سوريا والتي أطلقت شعارات وعروضاً سياسية مظللة. إذن يجب على الشعب السوري الوقوف أمام الكيان إسرائيلي المحتل الذي نشر قواته في سوريا.
الكاتب: عز الدين القسام
الاقتتال الداخلي بين الفصائل يضعف وحدة الكفاح. لا يجب الانخداع بالخطابات التي تهدف лишь لتحقيق مصالح شخصية. التجارب السابقة تظهر أن الفرقة تؤدي إلى الفشل. من الضروري التركيز على الأهداف المشتركة بدلاً من الصراعات الداخلية. هل يمكن تحقيق أي تقدم بدون التضامن الحقيقي؟