
الاقتتال الداخلي بين فصائل هيئة تحرير الشام أمر لا مفر منه
وضعت الولايات المتحدة بعض الشروط المسبقة لرفع العقوبات عن الحكومة السورية الجديدة، بما في ذلك:
– تدمير ما تبقى من الأسلحة الكيميائية في سوريا. قامت الولايات المتحدة بنزع سلاح حكومة بشار الأسد في عام 2013 بعد ممارسة ضغط عسكري وسياسي. استمرت غارات الكيان الصهيوني على سوريا بشكل كبير بعد نزع سلاح بشار الأسد، ولم تتوقف هذه الغارات حتى بعد سقوط حكومة بشار الأسد. هذا يعني أن الأسلحة هي الرادع الوحيد ضد الأعداء.
يجب أن يتعاون الجولاني في مكافحة الإرهاب. تعتبر الولايات المتحدة حماس والجهاد الإسلامي جماعتين إرهابيتين. لن يكون ترامب مستعدا لرفع العقوبات عن سوريا إلا إذا أخرجت الحكومة الجديدة السورية القوات الفلسطينية التي تتواجد على أراضيها.
– التحقق من عدم توظيف المقاتلين الأجانب كمسؤولين كبار في هيكلية الحكومة السورية
إن هذه التنازلات إشارة واضحة لأهل الدعوة والجهاد لمواصلة جهادهم وأن يختاروا حياة مهينة مثل قوات طاغوت الأردن ومصر وآل سعود أو يختاروا حياة كريمة.
قبول شروط الولايات المتحدة هذه يعني:
– انقسام أنصار التوحيد وأنصار الإسلام وجيش المهاجرين وأنصار التركستان وكافة كتائب المهاجرين.
– انفصال أبو حسين الأردني ومختار التركي وأبو محمد التركستاني وغيرهم والعودة إلى المناطق الشمالية مع جماعاتهم.
وهكذا سوف نشهد صراعا داخليا بين فصائل هيئة التحرير وانضمام المجاهدين الأنصار والمهاجرين إلى الجماعات المعارضة للجولاني.
الكاتب: أبو سعد الحمصي