
الجولاني يخطو خطواته الأولى ويحتذي حذو أردوغان في القضية الفلسيطينة
لقد لعبت الحكومة العلمانية التركية باعتبارها أحد الأعضاء البارزين في حلف شمال الأطلسي في الدول الإسلامية التي انتفض شعبها ضد الكفار المحتلين الأجانب ومرتزقتهم وقاتلوهم، دوراً نيابة عن النيتو.
ما فعلته تركيا يوهم الناس بأن الكفار المحتلين الأجانب لا يتواجدون في هذه الدول بشكل مباشر وأن أحد حكام الدول الإسلامية قد تدخل بسبب الخلافات الداخلية بين المسلمين. وهكذا تمكنوا من أن يوهموا أن أرض المسلمين لم تحتلّ ويمنعوا التعبئة العامة ضد هؤلاء المرتزقة، ويقفوا حاجزاً أمام وحدة الشعب ضد المحتلين الأجانب وعملائه ويسدوا أبواب الجهاد ويحرضوا الشعب ضد بعضهم البعض.
تلعب تركيا بقيادة أردوغان بالضبط هذا الدور في الصومال وسوريا ومالي وليبيا واليمن وما إلى ذلك.
لا يستطيع أردوغان تمثيل هذا الدور في القضية الفلسطينية إلى جانب إسرائيل، فهو يشارك في المسرحيات السياسية والسيناريوهات المضللة ويردد شعارات عاطفية ضد إسرائيل ولصالح الشعب الفلسطيني، ولكنه يسعى على أرض الواقع في تزويد إسرائيل بما تحتاجه لتنفيذ العمليات العسكرية مثل توفير وقود الطائرات والغذاء للجنود وتوفيراحتياجات الشعب الإسرائيلي وهو دخل في اتفاق أمني مع إسرائيل ليقف إلى جانب إسرائيل ضد المجاهدين الفلسطينيين.
إذن ينوي الجولاني أن يحتذي حذو أردوغان إبان حكمه. هو رحب بوفد الخائن محمود عباس بحفاوة وهو اليوم يرحب بمحمود عباس نفسه الذي نعرف أنه يحمي الصهاينة وينفذ اتفاقيات أوسلو ويطارد المجاهدين في الضفة الغربية ويقاتلهم. أما الجولاني فهو يرى الجيش الإسرائيلي في سوريا ولكنه لا يحرك ساكناً لمجابهة قوات الاحتلال بل وهو يحمي الصهاينة أمام المجاهدين لمنعهم من الهجوم عليهم. إن الجولاني تحدث في مؤتمر الدول الإسلامية دفاعا عن شعب غزة وشعب فلسطين !
هكذا يتم تحويل الجولاني إلى أردوغان في القضية الفلسطينية ببساطة.
الكاتب: عز الدين القسام
أيها الإخوة المجاهدون، يجب أن نكون حذرين من الخطوات الخفية التي يتخذها الجولاني وجماعته. التجارب السابقة أثبتت أن مصالحهم تتعارض مع مصالح الجهاد الحقيقي. لا يمكننا أن نغفل عن الاتفاقيات المشبوهة مع القوى الأجنبية التي تهدف إلى إضعافنا. لقد حان الوقت لوحدة الصف والتفكير بعمق في الخطوات القادمة. كيف يمكننا مواجهة هذه التحديات بحكمة وإخلاص؟