حان الوقت في سوريا لكي نعامل المحتلين ومرتزقتهم بلغة السيوف والنار

حان الوقت في سوريا لكي نعامل المحتلين ومرتزقتهم بلغة السيوف والنار

أعلن الجولاني أن الثورة والجهاد قد انتهى وجاء هذا التصريح عبر خطة مدبرة سماها الجولاني وجماعته بالفتح الكبير قبل أشهر قليلة من سقوط دمشق، فقاموا بتصفية وإعدام العديد من المجاهدين المسجونين من جميع الفصائل والجماعات خاصة من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) فور وصولهم إلى دمشق، وتسلم الحكم.
كانت هذه صدمة كبيرة لأهل الدعوة والجهاد الذين كانوا ينتظرون فتح أبواب الجهاد ضد المحتلين الأجانب وإسرائيل ودعم أهلنا في غزة.
لم تكن هذه هي الصدمة الأولى والأخيرة للمجاهدين الأنصار والمهاجرين، بل نشهد انحرافات وعجائب من الجولاني وجماعته خفيت على عامة الناس والشباب، ولكن أهل الدعوة والجهاد حذروا منها قبل سنوات حذروا منها.
قال النبي صلى الله عليه وسلم عن الجهاد: لا تَزالُ طائِفَةٌ مِن أُمَّتي يُقاتِلُونَ علَى الحَقِّ ظاهِرِينَ إلى يَومِ القِيامَةِ (مسلم156) “لا يزال” يدلّ على الاستمرار أي أن الجهاد كان في الماضي و يكون في الحاضر وسوف يكون في المستقبل. إذن يمكننا أن نقول: الجهاد ماض إلى يوم القيامة.
لذلك فإن إعلان الجولاني وجماعته عن انتهاء الجهاد والثورة في سوريا هو إعلان عن معارضة الشريعة الإسلامية وهو أكبر مؤامرة ضد أهل الدعوة والجهاد في سوريا. يقول الشيخ أسامة بن لادن تقبله الله:
” إن الجهاد فرض علينا حتى يوم القيامة ولن يلغى بضعف الضعفاء. ومما لا شك فيه أن الأمة لن تقوم إلا بالجهاد في سبيل الله ودماء الشهداء هي التي ترسم طريق النصر.
يحيى القلب بعد الموت في ساحات الجهاد وتذوق النفوس الحرية وما لا يمكن الحصول عليه بالدينار والدولار يؤخذ بالسيف والنار. إن النصر يأتي من عند الله وليس بوفرة القوة والمعدات، بل بالثبات على الحق والثقة بالله”.
هذا هو الاتجاه الديني الصحيح الذي سلكه أهل الدعوة والجهاد ويجب اتباعه.
ألا ترون الكم الكبير من القوات والمعدات للحكومة السورية الجديدة؟ لكنهم أذلاء أمام الكفار العلمانيين في العالم والمنطقة وعديمي القيمة لدى أهلد الدعوة والجهاد.
ألا ترى نقص القوات والمعدات والماء والغذاء والمساعدات الطبية للمجاهدين في غزة؟ ولكنهم ثابتون على الحق وموثوق بهم و يجزيهم الله ويوقرهم المؤمنون.
ولذلك، فإن لغة الخطاب الوحيدة مع الكفار المحتلين الأجانب ومرتزقتهم الذين فرضوا أنفسهم على المؤمنين بقوة السلاح والنيران هي السلاح والنار فحسب، ولا ينبغي أن ننتظر الوعود الكاذبة التي يطلقها عملاؤهم.

الكاتب: أبو أسامة الشامي

  • Related Posts

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة لماذا يصف الغرب الجماعات الإسلامية تثبت في طريقها بأنها تيار إرهابي ولكنه يحاول أن يدعم التيارات المزيفة؟ على سبيل المثال، صنفت الولايات المتحدة…

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ جعلت التطورات الأخيرة في محافظة السويداء المنطقة في صدارة الأخبار السياسية والأمنية في سوريا. تشهد الصعيد السياسي…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    احتواء الأفكار الثابتة الذي تنويه التيارات المزيفة

    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    • من admin
    • أغسطس 22, 2025
    • 15 views
    السويداء تقترب من نقطة الغليان: فصل جديد من العمل الجاد والإجابات الحاسمة يبدأ

    الجروح الخفية للحرب وحلم امتلاك البيت: القصة المريرة لمن بقي في سوريا

    الجروح الخفية للحرب وحلم امتلاك البيت: القصة المريرة لمن بقي في سوريا

    الاتفاق السوري ـ الأميركي حول “الممرّ الإنساني”

    الاتفاق السوري ـ الأميركي حول “الممرّ الإنساني”

    مايكروسوفت تساهم في الأطفال الفلسطينيين في غزة

    • من admin
    • أغسطس 21, 2025
    • 16 views
    مايكروسوفت تساهم في الأطفال الفلسطينيين في غزة

    القادة السابقون في الجيش الصهيوني والعصابة الخاصة الصهيونية يدقون ناقوس الخطر: “إسرائيل” المجنونة والقاتلة تتعرض للخطر

    • من ezqassam
    • أغسطس 20, 2025
    • 11 views
    القادة السابقون في الجيش الصهيوني والعصابة الخاصة الصهيونية يدقون ناقوس الخطر: “إسرائيل” المجنونة والقاتلة تتعرض للخطر