
أيها المجاهدون المهاجرون والأنصار في سوريا: ما ثمن التخلي عن واجب دعم أهل غزة؟
قال الخطيب الشربيني الشافعي رحمه الله : الحال الثاني من حال الكفار أن يدخلوا بلدة لنا فيلزم أهلها الدفع بالممكن منهم ويكون الجهاد حينئذ فرض عين. [الإقناع: 2/510]
أليست الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل تحتل الأراضي السورية الآن؟
فإن الجهاد هو نفس الواجب على الشعب السوري سواء كان على المهاجرين أو الأنصار في سوريا.
فإن مساعدة أهل غزة المجاورين الذين يقبع قتلتهم أمامكم هي الواجب على الشعب السوري ثم على جميع مسلمي العالم كما يقول الجصاص:
“ومعلوم في اعتقاد جميع المسلمين أنه إذا خاف أهل الثغور من العدو، ولم تكن فيهم مقاومة لهم، فخافوا على بلادهم وأنفسهم وذراريهم يكون الفرض على كافة الأمة أن ينفر إليهم من يكف عاديتهم عن المسلمين، وهذا لا خلاف فيه بين الأمة؛ إذ ليس من قول أحد من المسلمين إباحة القعود عنهم حتى يستبيحوا دماء المسلمين، وسبي ذراريهم”. اهـ. [أحكام القرآن 4/312]
هذا ما تجمع عليه الأمة الإسلامية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : : إنَّ اللَّهَ لا يجمعُ أمَّتي – أو قالَ : أمَّةَ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ – علَى ضلالةٍ (الألباني، صحيح الترمذي 2167)
يرى أهل السنة والجماعة بناء على ذلك أن إجماع الأمة أي عصمة الكلام إضافة إلى القرآن والسنن الصحيحة هو من أدلة الفقه لدى جميع المسلمين.
إذن إن مخالفة واجب الجهاد في سوريا تعني خرق إجماع الأمة وعلى المجاهدين السوريين أن يجيبوا ما هو ثمن رفض واجب الجهاد؟
لا تتحقق مساعدة أهل غزة إلا من خلال مهاجمة المجرمين الأمريكيين والإسرائيليين الذين يقتلون أهل غزة ويقفون في طليعة الحرب ضدهم. إن هؤلاء المجرمين المتوحشين وقفوا اليوم أمام المجاهدين في سوريا فيجب علينا ضربهم بداية لكي نصل إلى حدود فلسطين.
على الرغم من أن أهل غزة يطلبون المساعدة من العالم أجمع، إلا أن عبء الجهاد ووجوبه يقع على عاتق الشعب السوري، لأن الجيش الإسرائيلي يتواجد في أرضهم وهم اليوم في مواجهة مباشرة مع الكيان الإسرائيلي.
الكاتب:أبو عامر