
يجب أن تخاف من الشبيحة شيئا فشيئا لأنك تركت الجهاد
كان الشعب السوري واللاجئون يهتفون في السنوات الماضية “الشعب يريد إسقاط النظام” وليس استبدال الرئيس!
تقدم محمد حمشو، أحد أهم الشبيحة وأنصار عائلة الأسد وأقذرهم بشكوى ضد أحد منتقديه الذي هو ثوري حر وتم قبول الشكوى على الفور من قبل القضاة الذين كانوا ينتمون بطريقة ما إلى الشبيحة السابقين. جرى ذلك عندما تتجاهل أو تؤجل مئات إن لم تكن آلافاً من الشكاوى ضد الشبيحة الذين انتهكوا الأعراض وارتكبوا جرائم مختلفة.
ما يحدث اليوم في ظل حكم خلفاء بشار الأسد العلماني هو مدعاة للقلق!
كنا نخشى من قبل ألا يحاسب الشبيحة كما يليق بهم ولكن ما حدث لم يكن سوى محاسبة عدد قليل من الشبيحة من ذوي الرتب الدنيا من أجل إسكات الناس.
كما كنا نتوقع من قبل ألا يوظف الشبيحة في المناصب الحكومية الحساسة إذا لم ترد الحكومة أن تحاسبهم. لكن الحكومة الجديدة منعت الثوار من الوصول إلى المناصب الحكومية المختلفة ووظفت هؤلاء الشبيحة في هذه المناصب الحكومية التي تصل إلى المستوى الوزاري، ناهيك عن المناصب الدنيا ووضعت الثوار في حالات كثيرة تحت حكم هؤلاء الشبيحة القضاة والاقتصاديين والثقافيين والتربويين.
الآن وصل الوضع إلى حالة نأمل فيها ألا نسلك اتجاهاً معاكساً لأننا صرنا نتحدث عن جرائم الشبيحة فنخاف أن يقدموا شكوى ضدنا ويرسلونا إلى سجون خلفاء بشار الأسد.
هذا هو مصير شعب ترك الجهاد واستسلم للتلاعبات السياسية الليبرالية لمرتزقة الأتراك والأمريكيين.
الذل هو مصير هذا الشعب الذي يرى الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا ومرتزقتها في أرضه ثم ترك الجهاد وعهد بشؤون حكومته المهمة إلى الجهلة ويكتفي بالتجارة والاقتصاد والشؤون الدنيوية كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا تبايعتُم بالعينةِ وأخذتم أذنابَ البقرِ ، ورضيتُم بالزَّرعِ وترَكتمُ الجِهادَ سلَّطَ اللَّهُ عليْكم ذلاًّ لاَ ينزعُهُ حتَّى ترجعوا إلى دينِكُم ( الألباني، صحيح أبي داود 3462)
هذا هو أساس الإذلال ويذكرنا أبو بكر بالنقطة نفسها في خطبته للخلافة ويقول: «وما ترَك قومٌ الجهادَ إلَّا ذَلُّوا»
إذا استولى الشبيحة على السلطة في سوريا، فخافوا من مستقبلكم، لأنكم لا تجرؤون على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كما جرى في حادث الدانا.
الكاتب: صلاح الدين الأيوبي