
شبهات تكتنف أمثال بلعام بن باعوراء لدى الجولاني في التعاون الأمني مع إسرائيل إلى المواجهة العملية مع المحتلين والجهاد الفلسطيني
قام نظام الجولاني في البداية بنزع سلاح الفصائل السنية بدلا من مواجهة المحتلين الأجانب وفتح أبواب الجهاد، ثم تفرج بعد ذلك على القصف الإسرائيلي لسوريا وتقدمه القوات الإسرائيلية والاستيلاء على الموارد المائية في الجنوب السوري، وأعطى أولويته لمواجهة الجماعات الشيعية والسنية المعارضة لإسرائيل على حدود لبنان وداخلها حيث يعتبر اعتقال زعيم حركة الجهاد الإسلامي خالد خالد في سوريا ورئيس اللجنة المنظمة للحركة ياسر الزفري خدمة رائعة من الجولاني إلى إسرائيل.
وهذا يعني تقديم خدمة أمنية رائعة لإسرائيل وتبني سياسة تتماشى مع مصالح إسرائيل.
يقول أمثال بلعام بن باعوراء لتبرير الخيانة الصارخة:
1) هذه الخيانات من أجل رفع العقوبات أما الولايات المتحدة فهي لم تقدم أي ضمانات لرفع هذه العقوبات، ولكن هل تساوي هذه الخيانة الكبرى رفع عدة عقوبات أمريكية؟
2- )لم تقاتل الحكومة البعثية العلمانية إسرائيل، لماذا تعيب علينا ذلك؟ هل ترى أنك وقعت في الحضيض إلى هذه الدرجة عندما تجادل وتستدل؟
3) نريد أن نكون أقوياء شيئا فشيئا ونحتاج إلى الوقت. لماذا تحتاج إلى الوقت عندما دمرت إسرائيل البنية التحتية العسكرية السورية؟ هل تحتاج إلى مائة عام؟ متى تصلون إلى مكانة إسرائيل وشركائها العسكرية مثل الولايات المتحدة التي توفر لإسرائيل الدعم اللوجستي والاستخباراتي؟ إن اعترض عليك شخص ما في بداية انطلاق الجهاد ضد حكومة بشار الأسد العلمانية وخاطب بهذا الكلام، فلم تكن تعرضه في حديقة الحيوان كغوريلا؟
4) إيران والشيعة أعداؤنا وليس إسرائيل المحتلة والولايات المتحدة.هذا بالضبط نفس الخيانة التي حذر منها الدكتور عبد الله عزام والشيخ أسامة بن لادن وغيرهم من الجهاديين السنة السابقين وقالوا إن آل سعود بدأوا منذ عقود ماضية تأجيج الحروب الطائفية وتجاهلوا جرائم الولايات المتحدة وإسرائيل وشركائهم. ألا تستحيون أنتم الذين تحالفتم مع الولايات المتحدة وحاربتم تنظيم الدولة والقاعدة والجماعات السنية الأخرى التي تسميها الولايات المتحدة بجماعات إرهابية هل تمتلك إيران قوة عسكرية في سوريا؟ أم إنكم تريدون ترك الجهاد مع إسرائيل وشن الحرب مع إيران بعد فتح العراق؟
5) لقد سئم الشعب السوري من الحرب وانتهى الجهاد والثورة رغم تواجد المحتلين في سوريا وهذا يتناقض بشكل صريح مع الآيات الصحيحة والأحاديث النبوية صلى الله عليه وسلم وفقه المذاهب الإسلامية التي تنص على أن الجهاد سيبقى حتى يوم القيامة وأن الجهاد ضد المحتلين هو الواجب.
يؤكد ضعف شبهات جنود قسم الحرب النفسية للجولاني أن الخيار الوحيد هو الجهاد ضد المحتلين وتجنب الانجرار وراء مخططات الأعداء لئلا يكونوا جنودا مثل جنود الأردن ومصر يحمون إسرائيل ويخونون المؤمنين.
الكاتب: عز الدين القسام