
أسامة بن لادن: تعرف إليه كما هو أثناء مسيرتك في الجهاد السوري
لا شك أن الجهاد السوري قد أضله الجولاني عن مساره وساهمت في هذه العملية تركيا والولايات المتحدة وإسرائيل، فما الذي يجب فعله؟
ومن يدير الأمر لدى الجولاني يحاول جرّ المجاهدين المخلصين إلى الاقتتال مع تنظيم الدولة والدروز والنصرية والشيعة وغيرهم إضافة إلى سجن المجاهدين واغتيالهم.
وهذا يعني مؤامرة تجرّ السوريين إلى انشغال بعضهم بالبعض وترك الأعداء المحتلين مثل الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل التي احتلت كل منها أجزاء من الأراضي السورية.
كان الشيخ أسامة بن لادن الذي يعرفه جميع المجاهدين، يفعل العكس تماما وهذا يعني التركيز على العدو الرئيسي والابتعاد عن الاقتتال ومنعه.
إذن يجب التعرف إلى الشيخ أسامة بن لادن بما يتجاوز روايات أعدائه خاصة الكفار العلمانيين في العالم والطواغيت وكذلك الابتعاد عن تهافت أهل الدعوة والجهاد. يجب أن نعرف الشيخ أسامة بن لادن كما هو. على سبيل المثال:
– لماذا لم يكفر الشيعة بشكل عام؟
– لماذا أكد على التحالف مع البعثيين العراقيين الكفار من أجل التركيز على الولايات المتحدة وحلفائها؟
هذا جزء من المنهج الإسلامي الأساسي الذي كان يسير الشيخ أسامة بن لادن رضي الله عنه وفقاً له، ومن سلك غير هذا الطريق، فلا علاقة له بالشيخ أسامة بن لادن رضي الله عنه، بل انحرف أيضا عن طريق الجهاد وخدم مصالح العدو وأصبح أداة لتلبية غايات الأعداء.
ألم نر نحن تنظيم حراس الدين في سوريا؟
لقد اختار التنظيم طريقاً خاطئاً فتم التخلص منه بعد استخدامه كادة بل هم ينون إزالته من الوجود.
يسير اليوم تنظيم الدولة في سوريا والعراق وجماعة أنصار الشريعة في اليمن في نفس الطريق الضال.
إذا نظرنا إلى الشيخ أسامة بن لادن و نهجه وفكره من منظار واحد ولم نناقش أفكاره ونهجهه برمتها، فلن تكون النتيجة إلا أن نتورط في اقتتالات لا طائل تحتها بحيث نشهد الكارثة التي نجدها اليوم في سوريا.
الكاتب: أبو أسامة الشامي