
لقد أثبت بدو السويداء أن تسليم السلاح إلى حكومة الجولاني يعني تسليم أنفسهم إلى الجزارين
فلا شك أنه استطاع بدو السويداء أن يمنعوا التحركات الجادة لأتباع الهجري الدرزي قبل أن تنجز حكومة الجولاني شيئاً ما.
لم يخيبنا هؤلاء البدو بعد أن أساء المجرم الدرزي لله ورسول الله صلى الله عليه وسلم فقاموا بواجبهم الديني.
تخلت جماعة الجولاني عن هؤلاء البدو كفريسة للدروز بعد الاتفاق المهين بين جماعة الجولاني والدروز ولكنهم قاوموا مرة مرة ولم يخيبونا.
ما الذي صان وجود البدو وكرامتهم؟ إنه هو السلاح بعد الإيمان ومعونة الله.
ما الذي يوصي به الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كرادع لإرهاب الأعداء ومنعهم من العدوان؟
يقول الله سبحانه وتعالى: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ (الأنفال:60)
وقال عقبة بن عامر أيضا : سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ وَهو علَى المِنْبَرِ يقولُ: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ} [الأنفال: 60]، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلَا إنَّ القُوَّةَ الرَّمْيُ.(مسلم1917)
لقد أثبت بدو السويداء بناء على أمر الله هذا ونصائح رسوله صلى الله عليه وسلم، أن تسليم السلاح إلى حكومة الجولاني يعني تسليم نفسك إلى الجزارين ويجب أن تنتظر أن يذبحك الأعداء الذين لا يخافون مثل الخراف أمام شعبك.
لا تسلموا أسلحتكم للجولاني وأكملوا الثورة المسروقة وأحيوا الجهاد ولا تتوقفوا عن الجهاد حتى يطرد آخر المحتلين ومرتزقتهم وتقام الحكومة الإسلامية وتحكم شريعة الله.
وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ (المنافقون:8)
الكاتب: عز الدين القسام