
تكون أبواب السماء على حدود الجولان وليست في بيع دماء سكان غزة مقابل رفع العقوبات
يمكن أن نرى في هذه الأيام أن أبواق الجولاني والعامة الجهلة الذين لا يعرفون المنهج الإسلامي الصحيح قد بالغوا وصنعوا ملحمة للجولاني وجماعته بسبب الوعد برفع العقوبات الأمريكية عن سوريا ولكنهم لا يتجاذبون الحديث عن كيفية رفع العقوبات وثمنه.
نعم، لقد تم هذا الوعد ولكنه مقابل خيانة الجهاد وأهل الدعوة والجهاد وبيع القضية الفلسطينية، وبيع دماء إخواننا وأخواتنا في غزة.
كيف لا يكون هذا الأمر خيانة حيث نفذت إسرائيل 380 غارة جوية على مخيمات اللاجئين في 11 شهرا فقط وقتل 250 مسلما في غزة نتيجة القصف الإسرائيلي في الساعات ال 36 الماضية وحدها وبالإضافة إلى ذلك، تنوي إسرائيل احتلال غزة بشكل كامل من خلال زيادة عدد قواتها على الحدود وترحيل السكان المدنيين إلى المناطق الجنوبية. أما الجولاني وحاشيته يجدون الجيش الإسرائيلي داخل سوريا ولكنهم التزموا الصمت!
أيها المجاهدون والأنصار والمهاجرون في سوريا تذكروا هذه الآيات عن المنافقين التي يقول فيها الله:”وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَىٰ يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ” (التوبة/75-77)
انظر إلى نفسك الآن وراجع ما قلته في الماضي.
لقد قلت إن بشار الكلب الآن عقبة بيننا وبين الجولان. إذا وصلنا إلى حدود الجولان سنفعل كذا وكذا.
قلت : هل من الممكن أن نصل على حدود الجولان وغزة تدمّر؟”
لكنك الآن على حدود الجولان وإسرائيل تجاوزت الحدود السورية ودخلتها أكثر من ذلك. أما أنت فترى أبواب السماء إن قاتلت هذا المحتل الكافر الهمجي ولكنك تتفرج وتتمسك بوعد ترامب برفع العقوبات وتعتبره عملاً بطولياً لأحمد الشرع ولنفسك!! حسبنا الله ونعم الوكيل.
حذار من أن تنخدع. راجع قلبك إن مازالت تؤمن بأمر الله عن الجهاد.
انتبه واحذر من غضب الجبار وتأكد من أن أبواب السماء على حدود الجولان وليست في التمسك بالعالم والاصطفاف مع الكفار والمرتدين والمنافقين.
الكاتب: عز الدين القسام