
علاقة أحمد الشرع مع الولايات المتحدة وإسرائيل علاقة ودية وليست علاقة تقتضيها الضرورة
يسعى السحرة المحيطون بالجولاني التستر على خيانات الجولاني الصارخة لجهاد أهل بلاد الشام عبر نشر الشكوك.
ومن هذه الشكوك أنهم يريدون أن يقولوا وفقاً لقاعدة “الضرورات تبيح المحظورات ” إن الجولاني لا يملك القدرة على القتال في الوقت الحالي وأنه يلزم من ألا يخوض الجولاني حربا مع الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا.
لكننا إذا نظرنا إلى الحقائق، سندرك أنه لا مكان للجهاد ضد الولايات المتحدة وإسرائيل وأعضاء النيتو وتحكيم الشريعة في المشروع الديمقراطي للجولاني.
طلب ترامب خلال لقائه مع أحمد الشرع في الرياض الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية وترحيل المهاجرين الأجانب، بمن فيهم الفلسطينيون المتهمون بالانتماء إلى مجاهدي حماس أو الجهاد الإسلامي أو غيرها من الجماعات المناهضة للصهيونية والتخلي عن دعمهم ونبذ التعاون مع الجماعات التي تسميها الولايات المتحدة وشركاؤها بالإرهابية مثل تنظيم الدولة والقاعدة وحماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني. وأراد الرئيس الأمريكي كذلك محاربة هذه الجماعات تحت العلم الأمريكي ودعا الجولاني إلى تحمل مسؤولية مراكز اعتقال أعضاء جماعة الدولة وغيرها من الجماعات المناهضة للولايات المتحدة في شمال شرق سوريا.
فقال أحمد الشرع إنه سيدعو الشركات الأمريكية إلى المشاركة في إنتاج النفط والغاز السوري مؤكداً أن سوريا ملتزمة بمعاهدة عام 1974 مع إسرائيل.
لا شك أنه لا يعني الالتزام بهذا الاتفاق فحسب، بل دعا مسؤولون ورجال أعمال في دمشق رجال أعمال إسرائيليين للاستثمار في سوريا لبناء بنية تحتية تجارية “إسرائيلية – سورية”.
لا تعود أي من هذه الإجراءات إلى ضرورة أو اضطرار، بل تستند إلى سياسة محددة لإدارة المجتمع حيث نفذ طواغيت العرب والعجم هذه الإجراءات بالفعل من قبل.
سئل الشيخ أحمد ياسين رحمه الله :
هل يجوز التطبيع مع العدو في حالة عدم القدرة على المقاومة والقتال؟
فأجاب قائلاً: لا… لأن من لا يستطيع الزواج لا يباح له الزنا.
هذه هي الحقيقة التي تورط فيها الجولاني وحكومته.
الكاتب: عز الدين القسام