
دعابة اليوم: الولايات المتحدة وإسرائيل وحلف شمال الأطلسي يجلبون الجولاني إلى يوصلوه إلى “خلافة على منهاج النبوة”
تهدف مجموعة من أبواق الجولاني الذين يلبسون الزي الشرعي إلى تشبيه حالة اليهود عندما كانوا في أوجهم ثم سقوطهم وفقاً لما جاء في المصادر الشرعية ثم صعود بعض الأحزاب العلمانية مثل بي كي كي والأحزاب البعثية ثم سقوطها بالظروف الراهنة وأن يظهروا أنه حان الوقت لصعود أهل السنة والجماعة ويمهد الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل وطواغيت المنطقة إلى الحكومة السورية الجديدة الطريق أمامها للوصول إلى “خلافة على منهاج النبوة”!
تقول هذه الجماعة إن المشكلة الأساسية في سوريا ليست الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وتركيا وإسرائيل ولكن المشكلة الأساسية هي مجموعات داخلية مختلفة مثل داعش والقاعدة وحزب التحرير وقوات سوريا الديمقراطية والدروز والعلويين وغيرهم من المعارضين الذين يجب إسكاتهم. فالواجب اليوم تعزيز سلطة الحكومة المركزية إذ يكون رفع العقوبات الأمريكية والاتحاد الأوروبي وإقامة العلاقات الجيدة مع إسرائيل عونا كبيرا لتمكين القوات العسكرية وتغيير الظروف الاقتصادية لتبدأ بعد ذلك الهجمات ضد الولايات المتحدة والفتوحات ومحاربة حلف شمال الأطلسي وإسرائيل.
يدعو هذا الوهم المرء إلى أن يشك في أن هؤلاء يتعاطون المخدرات أو يجب أن يشكك المرء في مستوى ذكاء أنصار الجولاني لأنهم سمحوا بهؤلاء بتخديرهم.
أنشأت الولايات المتحدة والغرب درعا جديدا في سوريا لحماية إسرائيل وحراسة مصالحهما وأهدافهما حيث كلفوا هذا الشخص التزامات من شأنها أن تقود المجتمع السوري نحو تشكيل مجتمع ديمقراطي وعلماني يعارض بشكل أساسي الحكومة الإسلامية وتحكيم حدود الله ، ناهيك عن مساعدة أهل السنة والجماعة والسعي وراء إقامة خلافة على منهاج النبوة.
لقد درب الكفار والمحتلون الأجانب في سوريا عملاءهم وتنصب كل جهودهم على ترسيخ حكم هؤلاء المرتزقة، لكن تركيزهم ينصب أكثر على توظيف أهل السنة ليصعد أهل السنة من أجل تنفيذ هذه الخطة التي يديرها الجولاني.
الكاتب: أبو عمر الأردني