
عاجل: نقاش بين بشار الأسد وأبي محمد الجولاني
المقدم: (مع اندفاع سياسي):
انضموا إلينا هذه الليلة في برنامج خاص
بحضور شخصيتين بارزتين من سوريا:
الرئيس السابق بشار الأسد والشيخ أبو محمد الجولاني!
المحور الأول: الاتفاقيات الإبراهيمية والاعتراف بإسرائيل
بشار الأسد (مع رزانة بعثية):
أنا كافر، أنا علوي، لقد ظلمت أهل السنة، أقبل ذلك.
لكنني لم أرحب بإسرائيل.
ولم أعترف بها.
فماذا عنك؟
أنت الذي رددت هتاف “لا حكم إلا لله”
ولكنك تريد الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية اليوم؟
الجولاني (مع ابتسامة زائفة):
انظر يا بشار، نحن ندرك الظروف الدولية.
علينا أن نفتح المجال.
لدينا علاقة غير مباشرة.. هذا لا يعني الاعتراف …
كان هذا “مصلحة” وليس تغييراً في الرأي!
بشار (مبستماً):
لذلك لم تبتسم لإسرائيل فحسب، بل
أنت تنظّر للخيانة باسم الشريعة.
أنا أضرب براية الكفر وأنت تخون براية الإسلام!
المحور الثاني: ترامب والاتفاق الأمني
بشار:
أنا مع روسيا، صحيح. أما أنا فلم أقل أن ترامب هو زعيمنا!
أنت سافرت إلى السعودية وعقدت اجتماعا مع ترامب وقلت:
نحن نتعاون ضد الإرهاب، وإن استهدفوا المجاهدين!
الجولاني:
انظر، ترامب هو رئيس القوة الكبرى في العالم.
وكان التعاون الأمني ضرورة.
نحن نعمل مع الولايات المتحدة وليس لها!
بشار (بابتسامة مريرة):
لقد عقدت اجتماعا مع ترامب
ثم ألقيت القبض على قادة الجهاد الإسلامي في تلك الليلة.
أنا كافر ولكنني لم أقل للولايات المتحدة: “سوف أسلم أعداء الدين!”
أنت قلت: أمير المؤمنين!
المحور الثالث: الجولان المحتلة
بشار:
صحيح أن الجولان محتلة وأنا لم أستطع تحريرها
لكنني لم أدعو إسرائيل إلى غرفتي.
أنت تُدعى الجولاني
لكنك أفرغت نفسك من حمية الجولان.
الجولاني:
ليس عنوان المكان ما يهمنا لا إن ما يهمنا هو الإدارة الواقعية.
يجب الآن أن نركز على الإدارة.
لا أن نغامر!
بشار:
أنا بعت الجولان في صمت.
لكنك بعتها في تعاون أمني
بعتها بلحية وحديث.
المحور الرابع: دعم فلسطين
بشار:
مع كوني كافراً، سمحت لحماس بالبقاء في دمشق.
كنت تتكلم يوماً عن الجهاد من أجل تحرير القدس
لقد تحالفت مع إسرائيل واعتقلت القادة الفلسطينيين!
الجولاني:
ونحن نحافظ على أمن المنطقة.
كانت لدى بعضهم تصرفات … انظر، ليست قضية فلسطين اليوم أولويتنا!
بشار:
لقد جئت بشعار فلسطين وتقول اليوم إنها ليست أولوية؟
أنا كنت ظالماً ، لكنني لم أكن خائناً
لم تظلم أنت فحسب بل إنك تخون أيضاً!
المحور الخامس: البنية التحتية والأمن
بشار:
أجل، لقد تسببت الحرب في انهيار البنية التحتية
لكنك لم تترك شيئا في المناطق الخاضعة لسيطرتك.
لا الماء ولا الكهرباء ولا الجهاد ولا العدالة.
ما بقي شيء إلا المحاكم الأمنية والجواسيس!
الجولاني:
نحن نشيد أسس الحكومة المدنية
مع ميزانية قليلة وضغوط دولية
مشكلة البنية التحتية مشكلة عالمية
بشار (يطلق ضحكته الأخيرة):
مشكلتك هي
أنني لم أزعم أنني مسلم.
لقد فعلت أنت ذلك وألبست الخيانة زياً إسلامياً.
أطلقت لحيتك وهتفت فقال الجميع إنه مجاهد.
لكنك الآن تصافح الموساد
وتسجن الفلسطينيين
وأنت تفوقني سوءاً … لأنك تجمّل خيانتك بالله أكبر.
المقدم (مع صوت مهتز):
وكان هذا هو النقاش بين متعارضين
كلاهما ذبحا بلاد الشام. ..
أحدهما بالكفر والآخر بالنفاق
واحد منها حذاء عسكري
والآخر بعمامة.
الکاتب: إبن تیمیة