
السياسة الثابتة والجذرية الأمريكية عن حكومة الجولاني والحكومات المماثلة التي تحكم على المسلمين)1(
دعونا نعرفكم بنص أعده معهد رند الشهير عام 2004 م إذ عرض فيه هذا المعهد حسابات ونصائح تحليلية في مختلف المجالات عن السياسة الأمريكية.
يدعى كاتب هذا التقرير بشريل بنارد وهو عالم شهير في صعيد العلوم السياسة لدى معهد رند إذ يعرف بمواقفه الصارمة المعادية للإسلام.
إننا ننشر هذا التصريح بغض النظر عن التقييمات الخاطئة والانحيازية والتزويرات والمعلومات الخاطئة عن الإسلام بشكل عام أو الشؤون السائدة في العالم الإسلامي. نحن نحتفظ بنمط شريل بنارد في المصطلحات وأسلوب الكتابة لكي يعرف المسلمون مشاريع معارضي الإسلام ومقاصدهم وأساليبهم وغاياتهم.
يعرض هذا الأثر مواقف محددة عن الأصول العقدية لكثير من الشخصيات الحديثة التي تعرف بالديمقراطيين الإسلاميين الوطنيين الذين يظهرون بزي إسلامي ودعاة الإسلام المتصالح والتقليدي والوعاظ والنشطاء الذين يطعنون بالمجاهدين والشريعة والجهاد وينكرون ضرورته.
الإسلام الديمقراطي المدني:
خمسة أركان للديمقراطية الإسلامية، كيف يستطيع الغرب مساعدة الإصلاحات الإسلامية
تتنافس النماذج المتنافسة للإسلام للسيطرة الروحية والسياسية وهذا الذي سوف يؤدي إلى نتائج خطيرة للعاام. يتمكن القادة الغربيون تحديد شركاء مسلمين ملائمين عبر إدراك الصراع العقدي السائد في الإسلام وتمييز بين القوى المتنافسة في الفكر الإسلامي لكي يتعاونوا على منع التشدد والصراع والترويج للديمقراطية.
هناك فكرة منذ عقود تقول إن العالم يجب أن يسعى وراء تطوير نموذج معتدل وديمقراطي إسلامي ولكنه ساد بعد أحداث 11 من سبكتر عام 2001.
هناك اتفاق عام أن هذا الاتجاه بناء. يشمل الإسلام إيدلوجيات وتيارات سياسية كثيرة تضرب الاستقرار العالمي. إذن يبدو أن تشجيع القوى الداخلية في الإسلام التي تدعو إلى تنظيم اجتماعي أكثر اعتدالاً وديمقراطية وتصالحاً يكون وفقاً للعقل والمنطق.
يصعب تحويل الدين الرائد في العالم. إن كان إقامة منظومة وطنية -حكومية أمراً عظيماً فسوف تكون إقامة هيكلية دينية أكثر خطوراً وتعقيداً.
ليس الإسلام نظاماً متكافئاً ولا نظاماً مستقلاً. ارتبط كثير من الاقضايا والمؤثرات الخارجية بالدين. يسعى كثير من القوى السياسية في العالم الإسلامي أسلمة هذه القضية لكي يحققوا غاياتهم.
إن للأزمة السائدة في الإسلام عاملين رئيسيي: العجز في التطوير وفقاً للشروط الشخصية وفقد العلاقة بالنظام الحاكم العالمي. يعرف الإسلام بتخلفه وعجزه النسبي.
إن كثيراً من الحلول الداخلية مثل الوطنية والعروبة والإشتراكية العربية لن تنجح وسوف تحمل في طياتها الشعور بالفشل والغضب. يأبى الإسلام مواكبة الثقافة الحديثة العالمية من جهة ومن جهة أخرى يتم تهميشه في الاقتصاد العالمي ويؤدي إلى التذمر لكل من الطرفين.
لا يتفق المسلمون على حل أزماتهم ومعرفة ما آل إليها وتكريس فكرة لإنشاء مجتمع.
يتحدى الغرب لهذا السؤال: أي إيديلوجية أو أيديلوجيات يدعمها؟ أي أساليب يتمسك بها وأي غايات واقعية يحددها
الکاتب: أبوعامر (خالد الحَمَوي)