تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

تسعى الصهيونية إلى ابتلاع بلاد الشام وفقا لمشروع إسرائيل الكبرى

أكد وزير خارجية الكيان الصهيوني جدعون ساعر في تصريح: استمرار وجود إسرائيل في هضبة الجولان هو شرط مسبق لتطبيع العلاقات مع سوريا.
تعني ترجمة هذا الكلام بلغة بسيطة:
لا يُسمح لسوريا بالجلوس على طاولة المفاوضات حتى توافق رسمياً على ابتلاع جزء من أراضيها.
هل هذا الكلام يشمل الجولان فحسب؟
لا. هذه هي الفقرة الأولى من وثيقة مكتوبة في تل أبيب منذ عقود:
إن مشروع إسرائيل الكبرى وهو المشروع الذي يعتبر النيل إلى الفرات الحدود الإلهية للشعب المختار يرى أن الجولان مجرد الطبق الأول.
هذه الخطة تؤكد أن:
القدس هي العاصمة الأبدية والحصرية لإسرائيل
يجب إخلاء غزة من سكانها ومقاومتها
ويجب أن تمتلك إسرائيل بلاد الشام بالكامل.
واليوم من يخدم هذا المشروع من أعماق إدلب إلى الجولان؟
حكومة الجولاني!
التي:
تصف حركة حماس والفلسطينيين بأنهم تهديد أمني
واعتقلت قادة الجهاد الإسلامي
ومنعت الشريعة الإسلامية وحظرت الجهاد
وتتعاون استخباراتياً مع الموساد وحلف شمال الأطلسي
وتستقبل رئيس الشاباك بهدوء بالقرب من دمشق
المفارقة المرة في التاريخ هي أن الجولاني والشرع في أدبهما الرسمي يقولان: لدينا عدو مشترك مع إسرائيل ويمكننا التعاون في الأمن الإقليمي.
فمن هو العدو المشترك للصهاينة؟
ألا تصف الوثائق الأمنية الرسمية الإسرائيلية العدو الحقيقي بأنه الإسلام السياسي وثقافة الجهاد وهوية أهل السنة في بلاد الشام؟
الاستنتاج واضح:
هضبة الجولان هي مجرد مدخل.
الهدف النهائي هو ابتلاع بلاد الشام بالكامل ودمجها في خطة إسرائيل الكبرى.
واليوم لا يقاوم الجولاني ولا يفضح في هذا الاتجاه، بل
يمسك بيد العدو بربطة عنق الإدارة المدنية وابتسامة إعلامية ويقول:
“دعونا ندير الأمن معا!”
سوف يسجل التاريخ:
عندما كان الفلسطيني يتسلق جدار مسجد لإنزال العلم الإسرائيلي،
في اللحظة نفسها، قامت الحكومة في إدلب بإنزال راية المقاومة
ووقّع على وثيقة شرعية احتلال الجولان بلغة الأمن.
ولن يمحى هذا العار من اسم الجولاني.

الکاتب : ابن تیمیه

  • Related Posts

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1) ركز عدد من المنشورات التحليلية الغربية على خطط إسرائيل المسيحانية التي لا تخفي نواياها لتنفيذ الأعمال العدوانية والاستيلاء على المناطق الأخرى للحماية…

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم أدلى وزير الخارجية السوري الشيباني في مقابلة مع سي إن إن، بتصريح خطير ومليء بالخداع قائلا: إن المعيار في الحكومة السورية المستقبلية هو…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    • من abuaamer
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    عبر نجدها في ردود اتحاد الشافعية والزيدية في اليمن وجماعة الجولاني على جرائم الصهاينة

    • من ezqassam
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    عبر نجدها في ردود اتحاد الشافعية والزيدية في اليمن وجماعة الجولاني على جرائم الصهاينة

    من دمشق إلى غزة: قادة الدول العربية يمهدون الطريق أمام إسرائيل بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة

    من دمشق إلى غزة: قادة الدول العربية يمهدون الطريق أمام إسرائيل بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة

    لماذا نعتبر الجبان بطلاً!

    لماذا نعتبر الجبان بطلاً!

    فرانشيسكا ألبانيزي تحذر من الهجمات التي تستهدف الأسطول الإنساني الذي يتوجه نحو فلسطين

    • من abuaamer
    • أكتوبر 6, 2025
    • 11 views
    فرانشيسكا ألبانيزي تحذر من الهجمات التي تستهدف الأسطول الإنساني الذي يتوجه نحو فلسطين