
صلح الحديبية ينتهي إلى تحالف الجولاني ليضمن أمن الصهاينة
لا يعتبر هذا الاتفاق الأمني المحتمل بين حكومة أحمد الشرع (الجولاني) والكيان الصهيوني أمراً مفاجئاً، بل إنه نهاية لسلسلة من الخيانات التي بدأت منذ سنوات منذ أن تخلى الجولاني عن مبادئ الثورة والشريعة وحوّل بوصلة العداء للصهاينة إلى العداء للمجاهدين وترك القدس ليحمي مصالح تل أبيب في جنوبي سوريا.
أثبت اليوم الجولاني الذي تحدث باستمرار عن السياسة الشرعية وصلح الحديبية أنه مجرد مقاول أمني للكيان الصهيوني وهو الذي يتفاوض نيابة عنه بشأن إيران وحزب الله. ولكن السؤال هو: ماذا عن حماس؟ هل تعتقدون أن من اعتقل قادة حماس في شمال سوريا وسلمهم سيقف إلى جانبهم اليوم؟ هذا وهم عظيم. هو يساهم في ضرب مقاومة اهل السنة كما يقاتل المجاهدين في إدلب وغزة.
باع الجولاني الجولان ليحتفظ بالسلطة واعترف بحدود الكيان الصهيوني ورحب بحراسة خطوط الاتصال. هذا ليس صلح الحديبية بل هو يشبه صلح أبي رغال وهو الخائن الذي مهد الطريق لأبرهة لكي يدمر الكعبة.
يقول الله سبحانه وتعالى:
“وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ” [المائدة: 51]
فإن من يتعاون مع أعداء الإسلام ويحارب المجاهدين المؤمنين ويترك محاربة الظالمين، فهو منهم ولو زعم الإسلام والجهاد.
واليوم كشفت هذه الأحداث الستار الأخير عن الوجه الحقيقي لمشروع الجولاني، لكي يعرف أهل السنة أنه مجرد عميل مكلف بتنفيذ سياسات الصهاينة باسم الدين والثورة.
الکاتب: ابوانس الشامی