
الخداع الإعلامي الصهيوني:
انكشفت الصورة الأخيرة من الحقيقة المظلمة للجولاني العميل بعد نشر خبر اللقاء الوشيك الذي سوف يجمع بين الجولاني (أحمد الشرع) ورئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة وتداول خبر أن سوريا تحت حكم الجولاني لن تطالب باستعادة الجولان.
إذا نشر هذا التيار في يوم من الأيام عنواناً باسم المطالبة باستعادة الجولان، فلا شك في أنه لن يكون سوى حرب إعلامية ونفسية، فلا إرادة لهم للاستعادة ولا قوة ولا نية. لقد اتفق ترامب والجولاني على حسم القضية حيث وعد الجولاني: لن تكون هناك مقاومة ضد الصهاينة في بلاد الشام.
تنصب السياسات من البداية إلى النهاية في خانة مصلحة الكيان الصهيوني ولا شيء آخر. يكشف اعتقال قادة المقاومة الفلسطينية وضرب جبهة المقاومة في بلاد الشام والمشاركة في مشروع التطبيع والقبول بالاتفاقيات الإبراهيمية إضافة إلى عدم المطالبة باستعادة الجولان حقيقة وهي أن الجولاني يلعب دور المحول الحفاز لتسلل الصهيونية في قلب الأمة الإسلامية.
ولكن القرآن يحذر:
﴿وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ﴾ [هود: 113]
أليس الظالمون هم الصهاينة؟ هل يستحق أولئك الذين قصفوا بلاد الشام 900 مرة الكثير من الصداقة؟ لا تعدّ مصافحتهم خيانة لدماء أهل غزة والجولان.
إن هذا التحذير يشمل جميع المؤمنين: الجولاني لا يمثل الإسلام، بل إنه شاهد على الخيانة في زي إسلامي. إن الصهاينة يستغلون الحكام المطبعين كلهم من الجولاني إلى كل حاكم مطبع آخر استغلالاً شاملاً.
لقد أقيمت الحجة اليوم وظهر الباطل في الأمة بكل أدوات الخداع والإعلام ولكن أصحاب اليقين يعرفون أن الشرف يمكن في النضال وليس في التطبيع.
تقترب بلاد الشام من مستقبل خيطر مع مرور كل يوم من الصمت
.
الکاتب: ابوانس الشامی