
يجب التركيز على قتال الولايات المتحدة وداعمي إسرائيل رداً على المشروع الصهيوني لاحتلال غزة
تحترق اليوم غزة تحت أقدام الصهاينة وتتضرج بالدماء وتنهار البيوت ويتلطخ الأطفال بدمائهم وتستغيث النساء. لا ترتكب إسرائيل هذه الجرائم وحدها، بل تدعهما الولايات المتحدة أي الشيطان العظيم الذي يدعم هذا الكيان المجرم بالمال والسلاح والسياسة.
لا تعدّ خطة الكيان الصهيوني الجديدة لاحتلال غزة هجوماً مباشراً على الشعب الفلسطيني، بل هي جزء من مشروع كبير يُنفّذ بدعم كامل تقدمه الولايات المتحدة والقوى الغربية العلمانية الأخرى. تأتي هذه الخطة لمواصلة سياسة الاحتلال والإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي استهدفت الشعب الفلسطيني منذ عقود.
إذن فلا طائل لردود الفعل السياسية البحتة أو الإدانات في الظروف السائدة، بل تمنح هذه المواقف فرصة كبيرة لأعداء الأمة الإسلامية. تساهم الولايات المتحدة بصفتها الداعم العسكري والمالي والسياسي لإسرائيل في هذه الجرائم. إذن يجب تركيز الجهاد والمقاومة أمام الولايات المتحدة وعملائها وأن يكون الجهاد أولوية قصوى للمقاومة والأمم الإسلامية.
لقد أثبتت التجارب أن قتال الكيان الصهيوني سيكون لن يثمر إن لم نقطع طرق الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل. إن الجرائم التي تشهدها غزة اليوم، ترتكبها إسرائيل بضوء أخضر أرسلتها الولايات المتحدة كما احتل الأمريكيون أفغانستان والعراق والصومال وليبيا والسودان والدول الإسلامية الأخرى احتلالاً مباشراً أو دعموا احتلالها.
يتحتم على المقاومة والمؤمنين وأهل الدعوة والجهاد تركيز قتالهم على المحتلين ومواجهة الكيان الصهيوني على الأرض واستهداف مصالح الولايات المتحدة في المنطقة والعالم. يكسر هذا الأمر سلطة كيان الاحتلال ويبعث رسالة واضحة إلى الشعوب الأخرى: يجب أن نستهدف جذر الظلم في مركز قيادته.
الولايات المتحدة تساوي قلب الفتنة وإسرائيل تساوي اليد اليسرى للشيطان!
فإن يد الشيطان اليسرى في تل أبيب تواصل إراقة دماء المسلمين إن لم نضرب ثلب الفتنة في المناطق الإسلامية.
إذن يجب استهداف العدو قلبه وجذوره. سوف تجرؤ إسرائيل على ارتكاب مزيد من الجرائم طالما تقدم الولايات المتحدة الدعم لها وتنفذ المشاريع الشريرة.إن الجهاد ضد الولايات المتحدة والصهيونية اليوم واجب طارئ وليس أمراً اختيارياً.
فلنتذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عمل بقوة ضد كل طاغية وتحدى لأي اعتداء واستبق المعتدين. يجب علينا أن نكسر هذه الحلقة المفرغة من الاحتلال والجريمة ونوحد صفوف الأمة الإسلامية ونحشد الشعب ونكبد العدو خسائر.
إذن يجب اتباع النصائح التالية لإنقاذ غزة والأمة الإسلامية:
– استهداف المصالح الأمريكية أينما كانت!
– كسر القيود التي فرضتها إسرائيل بقبضة المقاومة!
– توحيد صفوف المجاهدين وسد طريق الخونة!
يا أمة! سوف سألنا الشهداء يوم القيامة: ماذا فعلتم عندما بذلنا نحن أرواحنا
يجب أن نرد بكلمة واحدة: الجهاد! وألا نردّ: صمتنا وتنازلنا وخشينا!
سوف نحاسب يوم القيامة عن دماء شهداء غزة ويجب أن يكون نردّ بالجهاد وبالمقاومة وضرب العدو وليس الردّ يشمل الأعذار والصمت.
فإن توحيد صفوف الأمة الإسلامية وحشد الناس للمقاومة أمام المحتلين وتركيز القتال على الولايات المتحدة والصهيونية، هو السبيل الوحيد لإيقاف هذه الحلقة من الجريمة والاحتلال.
يعدّ الصمت وتجاهل سفك دماء الآلاف من الشهداء في غزة وفي جميع أنحاء المناطق الإسلامية خيانة صارخة .
الكاتب: أبو أسامة الشامي