
ما هي المكانة التي يحتفظ بها الجولاني من الآن فصاعداً؟ هل يطيعه المسلمون في سوريا؟
كان بعض المجاهدين الذين كانوا في صفوفهم خاصة المهاجرين وأولئك الذين ينتمون إلى مناطق أخرى، يبدون تذمرهم. نحن نرى اليوم أنه لم يعد أحد ينتبه لأوامر الجولاني إذ رفع كل صغير وكبير السلاح لكي يدعم قبيلته أو عشيرته.
نسأل الله عز وجل أن يعود السيد الجولاني إلى رشده وألا يقصي المجاهدين وأن لا يتخذ الكفار أصدقاء خاصة الولايات المتحدة والصهاينة وأن يحذر من التعاون مع أردوغان لأن الرئيس التركي أردوغان عضو في حلف شمال الأطلسي والعديد من القواعد الأمريكية تنشط في بلاده ولا تخفى صداقته مع إسرائيل على أحد، فلا معنى لثرثرته.
كما ندعو الله تعلى أن يهدي المجاهدين المخلصين المهاجرين والأنصار خاصة في هذه اللحظة الحرجة إلى التوبة ويرشدهم إلى الانتفاضة ضد المحتلين والعملاء.
اليوم وبعد أن أظهرت القبائل السنية في سوريا قوتها الكامنة وشهد الجميع خيانة حكومة الجولاني في نزع سلاح أهل السنة بذبح عشائر السويداء، فإن على أهل السنة في سوريا أن يعيدوا الثورة المسروقة والجهاد إلى طريقه القويم لكي تتحقق أهدافه إذا لم يعد الجولاني إلى رشده. فمن أهداف الجهاد في سوريا إقامة الحكومة الإسلامية في سوريا وتطبيق شريعة الله وتحرير فلسطين من المحتلين الصهاينة.
الكاتب: أبو عمر الأردني