
إن أليقت سلاحك، دفنتَ الشرف! الجهاد يجلب الشرف
أيها العشائر الغيورون في سوريا!
يا من له ذرة من الغيرة في أيام الخيانة!
قد ترتجف قلوب بعض الناس.
هكذا خيل إليهم: دعونا نسلم السلاح حتى يستتبّ الأمن ويتنفس أطفالنا وتنخفض أسعار الخبز ونبني بيوتنا ونستريح.
ولكن هذا الخيال هو سراب رسمه الجولاني لك بمساعدة الشاباك الإسرائيلي على رمال أرض الشام الساخنة.
انتبه:
إذا ألقيت سلاحك اليوم
يقدم الجولاني غداً أرضك للشاباك
أبناؤكم الذين استشهد والدوهم بالأمس في الحرب مع النصرية،
سوف يدرسون غداً في المدارس التي ترفع العلم الصهيوني.
وسوف يغنون هناك:
نحن وإسرائيل لدينا عدو مشترك: المسلمون!
هل جاهدتم ليأتي اليوم الذي يعلن فيه الجولاني علاقته الودية مع إسرائيل؟
هل رفعتم السلاح من أجل اعتداءات الكيان الصهيوني؟
هل حررت أرض عشيرتك ليتمكن الجولاني اليوم من توقيع الاتفاقيات مع عميل الموساد؟
هل كان رفيقك بالأمس الذي يعاني من سجن الجولاني اليوم يستحق أن يدعى باسم الإرهابي لأنه تحدث عن الجهاد؟
ويل لنا إذا لم نسمح لأطفالنا بأن يعرفوا أننا قاتلنا في سبيل الله ذات يوم حاملين سيوفنا.
وبعد ذلك كسرنا سيوفنا ورحّبنا العدو
ويل لنا إن سمحنا لأطفالنا بأن يسألونا غدا:
“لماذا تحالف الجولاني وإسرائيل اليوم؟ ألم نقدم شهداء؟
إذن لن نتمكن من الإجابة غداً لأنهم طعنوا الخنجر في الظهر.
أيتها العشائر في أرض الشام! أيها الإخوة الشجعان! لا يحمل العدو الصواريخ فحسب
با جاء بوسائل الإعلام والاجتماعات والأجندات.
لم يعد الجولاني يتحدث عن فقه الجهاد
بل هو يتحدث عن آلية الشراكة مع المجتمع الدولي!
ليس عدوك أمام عينيك
بل هو يرتدي زي الصديق ويجلس في مكتب الجولاني
ويشرب القهوة ويوقع على الاتفاقيات ويبيع أرضك!
الأسلحة هي تراثنا!
إذا سلمتها للجولاني اليوم
سوف تصوب نفس البنادق نحو صدور أطفالك غداً
وتكون هذه الأسلحة في يد الجندي الصهيوني
حافظوا على الجهاد
ولا تدع لأطفالك في المدارس الإسرائيلية أن يدعوا قاتل والدهم باسم البطل.
الکاتب: ابن تیمیه