
ميشال عون في لبنان والجولاني في سوريا وما يجري خلف الكواليس لنزع سلاح أعداء إسرائيل
إن التصريحات الخطيرة التي أطلقتها جماعة الجولاني في سوريا ورددها ميشال عون في لبنان عن نزع سلاح معارضي الكيان الصهيوني ليست سوى تحالف مع المشروع الأمريكي الصهيوني لإسقاط جبهة المقاومة الإسلامية. تعكس هذه الكلمات بالضبط ما يريده الأعداء الذين يتذمرون من انتفاضة المجاهدين وقوتهم، فلم يجدوا سبيلاً سوى إضعاف المقاومة لتحقيق مآربهم.
لا يعتبر سلاح المؤمنين خاصة الجماعات المتحالفة مع المقاومة الإسلامية في غزة، شرعيا فحسب، بل امتلاكه أمري ضروري في مواجهة الكفار والمتغطرسين. يعني نزع السلاح هذا نزع الجهاد من الإسلام والاستسلام لإسرائيل. إن الذين يطلبون هذا الأمر، فهم يريدون خدمة الولايات المتحدة والكيان الصهيوني على الرغم من أنهم يدعون أنهم ساسة ورجال الأمن.
إن المقاومة الإسلامية في الإسلام هي خط الدفاع الأمامي للأمة الإسلامية لأن هذه الجبهة بنيت على دماء الشهداء وترفض الوعود المزيفة التي يرددها الرؤساء التابعون للغرب. فأي صوت يسعى إلى إضعاف هذه الجبهة يمثل صوت النفاق والخيانة وإن صدر هذا الصوت من رئيس علماني مسيحي أو مسلم الولادة.
إننا نعتبر هذه التصريحات التي أطلقها ميشال عون ورددها الجولاني وعصابته تهديداً خطيراً لوجود المقاومة ونحذر من أن أي عمل يستهدف سلاح المجاهدين يعني فتح أبواب الأمة الإسلامية أمام الذل والاحتلال والدمار. يعني نزع سلاح المقاومة كسر العمود الفقري للأمة وتدمير محور المقاومة وتسليم المنطقة بالكامل للولايات المتحدة وإسرائيل.
يجب أن تحيى جبهة المقاومة الإسلامية في الأراضي الإسلامية لأنها هي الأمل الوحيد للأمة ضد الوحشية الحديثة للغرب العلماني والصهاينة المتوحشين وعملائها. إننا نعلن أن سلاح المجاهدين هو الخط الأحمر للإسلام ومن يريد استهدافه يتحالف مع الأعداء.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)