
المساعدات الجوية سلاح فتاك يمتلكه المحتلون ضد أطفال غزة
شهدنا مرة أخرى حادثة مأساوية. سقطت شحنة من المساعدات الجوية التي كان من المفترض أن تساعد أهل غزة المضطهدين ولكنها سقطت على خيام الفلسطينيين العزل، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أطفال أبرياء وإصابة عدة آخرين.
ترمز هذه المأساة المريرة إلى الأضرار الكبيرة للمساعدات الجوية التي يستخدمها العدو الصهيوني كسلاح لمواصلة القتل وفرض المجاعة والمعاناة على أهل غزة.
يستغل كيان الاحتلال هذه الفرص المتاحة لإرعاب الفلسطينيين وتدمير حياة الأطفال ومستقبلهم ويواصل عدوانه وجرائمه باستخدام هذه المساعدات. أصبحت المساعدات الجوية أداة لتوسيع نطاق التعذيب والحرمان ومواصلة الاضطهاد وبدلاً من التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني.
هذه الجريمة التي لا تغتفر هي انتهاك جسيم لحقوق الإنسان ورمز على قسوة العدو التي يجب إدانتها بجدية. يجب علينا نحن الأمة الإسلامية أن نكون صوتاً للمظلومين وأن نذود عن حقوقهم وأن نصرخ بأن العدل سوف ينتصر على الظلم وأن هذا الظلام لن يدوم أبداً.
فإن الجهاد في سبيل الله لدعم الفلسطينيين المظلومين هو فرض على كل مسلم في هذه الظروف المأساوية. يعني الجهاد الدفاع والنضال ضد الظلم والعدوان وهو أحد الثوابت الإسلامية التي تلزم على كل مسلم. لا يقتصر الجهاد على الهجوم والدفاع العسكري، بل يشمل الدعم الروحي والسياسي والإعلامي والبشري ولكن القوة الأساسية تكمن في السلاح بحيث يحتاج أهل غزة إلى الدعم العسكري من إخوانهم في سوريا الذين لا يزالون يمتلكون ما يكفي من الغيرة والقوة العسكرية وهم جيران فلسطين الذين اعتدى الصهاينة على بيوتهم كذلك. فاي مواجهة للصهاينة تعتبر مساعدة.
إن أي تخاذل أو صمت أو تجاهل للاضطهاد وقتل الشعب المظلوم يعتبر خيانة لدماء الشهداء وجهود المجاهدين الأحرار.
لذلك يجب على كل مسلم أن يؤدي هذا الواجب بأفضل ما في وسعه، سواء بالدعاء ونشر الوعي أو بتقديم الدعم المالي والسياسي أو بالمشاركة المباشرة في جبهات المقاومة إذا استطاع. هذا الطريق هو طريق النصر وتحرير فلسطين وقد وعد الله سبحانه وتعالى المجاهدين بالنصر.
اللهم انصر أهلنا فی غزة و احفظهم من کل سوء و اجعل النصر لهم قریباً.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)