الأويغور وتركستان الشرقية: نموذج مماثل لغزة يعاني من الصمت الإعلامي

الأويغور وتركستان الشرقية: نموذج مماثل لغزة يعاني من الصمت الإعلامي

لا تحظى تركستان الشرقية بتغطية إعلامية مثلما نشاهده عن جرائم الصهاينة في فلسطين وغزة على الرغم من أن الصين الشيوعية احتلت تركستان الشرقية منذ عدة عقود وشهدت هذه الأرض أسوأ الكوارث الإنسانية والبيئية.

نشير فيما يلي إلى مشهد من الجرائم التي ارتكبها الصينيون الشيوعيون العلمانيون الذين يسرقون أعضاء مسلمي تركستان الشرقية خاصة الأويغور ويبيعونها ويصفون السرقة العضوية بالحلال.

وصف الباحث التركي الدكتور محمد أمين الأويغوري الفظائع المروعة في تركستان الشرقية المحتلة، حيث تحتجز الصين ملايين المسلمين في معسكرات الاعتقال، قائلاً إن الأطباء أبلغوا العديد من مسلمي تركستان الشرقية خاصة الأويغور بعد إطلاق سراحهم من السجون الصينية بأن كلاهم أو جزءاً من أكبادهم اقتلعت دون علمهم.

أجريت هذه العمليات الجراحية تحت التخدير وأجبر السجناء على توقيع بعض الوثائق بعد أن تلقوا تهديداً بالقتل أو السجن المؤبد لكي يقروا بأنهم تبرعوا بأعضائهم.

هناك أدلة تثبت مساهمة الأطباء في عمليات الزرع تحت الضغط إذ قال أحدهم إنه أجرى أكثر من 70 عملية جراحية على السجناء في معسكرات الاعتقال على الرغم من أنهم لم يعرفوا شيئا عن ذلك.

ثم قامت المستشفيات الصينية بالدعاية عن بيع هذه الأعضاء للعرب واصفة إياها بأنها حلال. ظهرت امرأة صينية في أحد الإعلانات وزعمت أن هذه الأعضاء تبرع بها المسلمون لكي تكسب ثقة المشترين في الدول العربية وفقاً لما أفاد طبيب.

يؤكد هذا الطبيب أنه كلام كاذب لأنه لا أحد يريد أن يفعل مثل هذا الشيء عن طيب خاطر بل يتم تخويفهم ويحرمون بالقوة من أعضائهم.
يحذر الدكتور الأيغوري:
تحدث جرائم ضد الإنسانية في تركستان الشرقية بينما يراقب العالم الإبادة في غزة والحرب في أوكرانيا ولكن المنظمات الدولية لا ترحك ساكناً. نحن نعيش في ظلام دامس ولا نعرف شيئاً عن المستقبل.

قد يكون هناك ما يتراوح بين 3 أو 8 ملايين مسلم من تركستان الشرقية خاصة الأويغور في معسكرات الاعتقال الشيوعية في الصين حيث يتعرض هؤلاء للتعذيب و سرقة الأعضاء القسرية وفقاً لتقديرات هذا الطبيب.

على الرغم من أن المهاجرين من تركستان الشرقية في سوريا لا يقدرون على مواصلة الجهاد في وطنهم، إلا أنهم يستطيعون قيادة الجهاد في سوريا والتعاون مع إخوانهم الآخرين لقتال الصهاينة والأمريكيين وحلف شمال الأطلسي وعملائهم الذين يمنعون إقامة الحكومة الإسلامية والتطبيق شريعة الله في سوريا، ويمنعون المجاهدين وغيرهم من المؤمنين من مساعدة أهل غزة.

الكاتب: أبو سعد الحمصي

  • Related Posts

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1) ركز عدد من المنشورات التحليلية الغربية على خطط إسرائيل المسيحانية التي لا تخفي نواياها لتنفيذ الأعمال العدوانية والاستيلاء على المناطق الأخرى للحماية…

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم أدلى وزير الخارجية السوري الشيباني في مقابلة مع سي إن إن، بتصريح خطير ومليء بالخداع قائلا: إن المعيار في الحكومة السورية المستقبلية هو…

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

    You Missed

    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    • من abuaamer
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    الديمقراطية الغربية: الخيانة بالأمس وأسس الحكومة الیوم

    عبر نجدها في ردود اتحاد الشافعية والزيدية في اليمن وجماعة الجولاني على جرائم الصهاينة

    • من ezqassam
    • أكتوبر 7, 2025
    • 8 views
    عبر نجدها في ردود اتحاد الشافعية والزيدية في اليمن وجماعة الجولاني على جرائم الصهاينة

    من دمشق إلى غزة: قادة الدول العربية يمهدون الطريق أمام إسرائيل بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة

    من دمشق إلى غزة: قادة الدول العربية يمهدون الطريق أمام إسرائيل بعد أن تحالفوا مع الولايات المتحدة

    لماذا نعتبر الجبان بطلاً!

    لماذا نعتبر الجبان بطلاً!

    فرانشيسكا ألبانيزي تحذر من الهجمات التي تستهدف الأسطول الإنساني الذي يتوجه نحو فلسطين

    • من abuaamer
    • أكتوبر 6, 2025
    • 12 views
    فرانشيسكا ألبانيزي تحذر من الهجمات التي تستهدف الأسطول الإنساني الذي يتوجه نحو فلسطين