
السعودية تتعاون مع الكيان الصهيوني على إرسال السلاح لقتل أهل غزة
شهد ميناء جنوة الإيطالي في الأيام الأخيرة احتجاجاً عمالياً هاماً ضد الحرب والجريمة. منع عمال الميناء بعد أن أنشأؤوا سلسلة بشرية وسدوا الطريق، دخول سفينة بحري ينبع التي ترفع العلم السعودي إذ ورد أنباء أن السفينة تحمل شحنة أسلحة ومعدات عسكرية للكيان الصهيوني.
يعدّ هذا العمل الشجاع الذي قام به العمال الإيطاليون احتجاجاً على تورط إيطاليا المباشر في تجهيز إسرائيل وحلفائها الإمبرياليين ويكشف كذلك عن الدور الخفي والخطير الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في توفير السلاح لقتل أهل غزة.
سبق وأن اتهمت سفينة “بحري ينبع” التي يمكن رصدها من خلال أنظمة التتبع العامة بنقل معدات عسكرية ولكنها توجهت هذه المرة إلى الأرضي المحتلة وتكون مهمتها إيصال وسائل الموت لجيش الاحتلال لكي يواصل الإبادة الجماعية التي تستهدف أهل غزة.
يروج ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان لشعار الإصلاح والتنمية على الصعيد الدولي، بينما يتبنى هو سياسة تعتمد على الولايات المتحدة وإسرائيل. يدلّ الدعم اللوجستي وإرسال الأسلحة للكيان الذي أحرق غزة منذ أشهر دلالة واضحة على مساهمة الرياض في جرائم الحرب.
و أظهر صمت العديد من الحكومات والمؤسسات الدولية في مواجهة هذا التعاون المخزي مرة أخرى أن شعوب العالم هم يقودون الكفاح ضد الظلم والاستعمار والساسة هم المتفرجون. يعدّ احتجاج عمال جنوة نموذجاً للمقاومة الشعبية التي تواجه الشبكة المعقدة التي تقوم بتجارة الموت الممتدة من الرياض إلى تل أبيب ومن ميناء جنوة إلى غزة.
والسؤال الذي يطرح نفسه على الرأي العام هو: هل يكتفي العالم بمشاهدة هذا التحالف الشرير الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، أم إنه يغلق الطريق أمام سفن الموت بإرادة جماعية؟
الكاتب : أبو عامر (خالد الحموي)