
أيتها الأمة الإسلامية في مصر والأردن وسوريا وبلاد الحرمين الشريفين: إلى متى يتواصل الصمت والتقاعس والتفرج؟!
أيها الجولاني، أيها السيسي أيها الملك عبد الله، يا بن سلمان ويا من يخون الدين والأمة ودماء الشهداء!
اعلموا أنكم تذوقون ما ذاقه جميع الخونة قبلكم: سوف تذوقون الذل والعار والهلاك.
فانتظروا فوالله لن يفوتكم الأوان. سوف يخنقكم أبناء الأمة المجاهدين ويحاسبونكم على الخيانة والعار الذي يظهر على جباهكم: وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ (الشعراء/ 227)
أيها الخونة، قد تنامون اليوم في ظل الطواغيت والأسياد الغربيين العلمانيين ولكنكم تستيقظون غدا في ميدان الحساب أمام المجاهدين.
نحن ننتظركم ويجب عليكم الانتظار! واعلموا أن هذا الانتظار هو ما يعدنا بالنصر ويعدكم بالحساب، لأن وعد الله صحيح: إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ(غافر/51)
أيتها الشعوب المسلمة في سوريا والأردن ومصر وأرض الحرمين الشريفين الذين تجاورن فلسطين وأهل غزة، فإلى متى تلتزمون الصمت أمام جرائم إسرائيل ؟ إلى متى تلتزمون الصمت أمام الطواغيت الذين يحكمونكم؟!
هل ترون أنه لا يوجد حساب؟ وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّىٰ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (البقرة، 281)
اليوم يستغيثكم أهل فلسطين وغزة بدمائهم وينادونكم: “وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ” (الأنفال/ 72)
أيها الإخوة والأخوات المسلمون!
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : مثلُ المؤمنين في تَوادِّهم وتَرَاحُمِهِم وتعاطُفِهِمْ . مثلُ الجسَدِ إذا اشتكَى منْهُ عضوٌ تدَاعَى لَهُ سائِرُ الجسَدِ بالسَّهَرِ والْحُمَّى (أخرجه البخاري (6011)، ومسلم (2586) واللفظ له )
يشكو الشعب الفلسطيني المظلوم إلى الله اليوم ويقول:
يا رب! صرخنا واستغثنا إخواننا المسلمين ولكنهم تجاهلونا وانغمسوا في ملذات الحياة ومالوا إلى حكامهم على رغم من قدرتهم على مساعدتنا.
فانهضوا وجابهوا صهاينة العرب الذين جعلوكم عبيدا للولايات المتحدة والصهاينة الذين يحكمون الأراضي المحتلة.
يناديكم أهل غزة. فقاتلوا أو افتحوا الحدود وأبواب الجهاد حتى يسرع المؤمنون المجاهدون لمساعدة أهل غزة.
أيها المهاجرون والأنصار في سوريا، إن هذه الدعوة تخصكم أكثر والذين مازالوا يتمتعون بالحماس ويريدون الجهاد لأنكم الأكثر قرباُ إلى الصهاينة المحتلين الذين اقتربوا منكم وتوغلوا ريف دمشق وهم في مرمى نيرانكم.
اسأل نفسك، إلى متى يستمر الذل والتفرج؟
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)