
ما هي معايير الحكومة السورية وأساليبها في العلاقات الدولية؟
ينصّ القرآن الكريم على القانون الذي يسود علاقات الإنسان بالمخلوقات الأخرى وإذا عملت الحكومة وفقاً للإسلام والقرآن الكريم أو تحركت في اتجاه مخالف للشريعة، يمكن الكشف عنه.
كتب الشهيد سيد قطب رحمه الله في شرحه على هذه الآية الكريمة «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ»:
فأما القوى الإنسانية – بالقياس إلى المسلم – فهي نوعان: قوة مهتدية , تؤمن بالله , وتتبع منهج الله. . وهذه يجب أن يؤازرها ويتعاون معها على الخير والحق والصلاح وقوة ضالة لا تتصل بالله ولا تتبع منهجه. وهذه يجب أن يحاربها ويكافحها ويغير عليها.
ولا يهولن المسلم أن تكون هذه القوة الضالة ضخمة أو عاتية. فهي بضلالها عن مصدرها الأول – قوة الله – تفقد قوتها الحقيقة. تفقد الغذاء الدائم الذي يحفظ لها طاقتها. وذلك كما ينفصل جرم ضخم من نجم ملتهب، فما يلبث أن ينطفئ ويبرد ويفقد ناره ونوره مهما كانت كتلته من الضخامة. على حين تبقى لأية ذرة متصلة بمصدرها المشع قوتها وحرارتها ونورها: (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله). . غلبتها باتصالها بمصدر القوة الأول وباستمدادها من النبع الواحد للقوة وللعزة جميعا. (فی ظلال القرآن، الجزء الأول، ص25)
من لا يحترم الآيات والدروس القرآنية في بنيته الفكرية ومنهجه العملي، فإنه يوالي الظالمين ويعادي المسلمين المظلومين مهما ردد الشعارات الإسلامية.
بقلم: أبو أنس الشامي