
الدور الذي تلعبه طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في أزمة غزة
تحول طيران طائرات الاستطلاع التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني فوق غزة في العامين الماضيين إلى قضية مثيرة للجدل. تعمل طائرات الاستطلاعي البريطانية على جمع المعلومات الاستخباراتية وتحديد الأهداف التي تطالها الضربات العسكرية الإسرائيلية حيث تطير هذه الطائرات سراً ودون أن تعلن عن مسار طيرانها.
تستخدم طائرات الاستطلاع بشكل عام لجمع المعلومات الاستخباراتية ومراقبة الأنشطة العسكري حيث يستخدم سلاح الجو الملكي البريطاني هذه التقنية لكي يلعب دوراً لافتاً في العمليات العسكرية التي تجري في المناطق المضطربة في الشرق الأوسط، إذ يثير التعاون البريطاني الإسرائيلي في تنفيذ الغارات الجوية والعمليات البرية في غزة مخاوف دولية.
هنا تجدر الإشارة إلى إخفاء مسار طيران الطائرات والغموض في الأنشطة العسكرية. أدى العقد الجديد مع شركة أمريكية والخطأ التقني للطيارين الذين لم يغلقوا أجهزة الإرسال إلى زيادة حدة الانتقادات الموجهة إلى المملكة المتحدة. أثارت هذه القضايا تساؤلات عن كفاءة عمليات طائرات الاستطلاع وسلامته والمسؤولية الأخلاقية والسياسية للمملكة المتحدة عن الأزمة الإنسانية التي تجري في غزة.
يتطلب الدور الذي تلعبه بريطانيا في أزمة غزة اهتماماً ودراسة عميقين لأنه قضية معقدة ومتعددة الأوجه يمكن أن تكون لها تداعيات كثيرة على العلاقات الدولية والأمن الإقليمي.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)