
ردود الفعل وتداعيات أعمال فالنتينا غوميز المثيرة للجدل ضد القرآن والإسلام
أثارت مرشحة الكونغرس الأمريكي وشريكة دونالد ترامب في الحزب الجمهوري فالنتينا غوميز موجة من التوترات في المجتمع الأمريكي وخارجه عندما قامت بحرق القرآن وأعلنت الحرب على الإسلام. ليس لهذا العمل تداعيات اجتماعية وسياسية فحسب، بل يترك آثاراً عميقة على العلاقات الدولية ويستهدف الأقليات في الولايات المتحدة.
يدلّ حرق القرآن كعمل رمزي على حقد الأعداء الدفين للإسلام والمسلمين. يجري هذا الفعل عندما ارتدى ترامب قناعاً وقدمه البعض مثل الجولاني على أنه رسول سلام ولكن تصرفات المرشحة غوميز ترفع القناع عن وجه ترامب وأمثاله وعن وجوه الماكرين مثل الجولاني وتكشف طبيعتهم للأغبياء وتثير مخاوف عديدة بشأن أمن المسلمين في الولايات المتحدة والدول الأخرى.
ما يلفت الانتباه في هذا الحادث هو أن المسؤولين الأمريكيين لم يردوا على هذا الإجراء المثير لكي يدلّ هذا الصمت على الترحيب بهذه السياسة الخفية التي تدعمها الولايات المتحدة، لأنها ترفض أي عمل مناهض يستهدف اليهود أو الصهيونية وتدينه وتتعامل معها بقسوة. قد يزيد هذا الصمت الذي التزمته السلطات الأمريكية من أن يشعر المسلمون بتهديد أمنهم.
تؤدي تصرفات غوميز إلى تصعيد التوترات الاجتماعية داخل الولايات المتحدة ويؤثر على علاقات الولايات المتحدة مع مسلمي العالم والمجتمع الدولي، ما يؤدي إلى انتفاضة الأسود النائمة ضد الولايات المتحدة باعتبارها رأس الأفعى في جميع أنحاء العالم وتعزيز موقف الجماعات الجهادية المختلفة المناهضة للولايات المتحدة.
يستلزم عمل فالنتينا غوميز الذي يستهدف القرآن والإسلام أن يعيد المؤمنون وأهل الدعوة والجهاد النظر في أداء الولايات المتحدة في مواجهة المسلمين وأن يعرضوا الصورة الحقيقية للولايات المتحدة أمام المسلمين الذين انخدعوا بالغرب. تذكرنا هذا الأمر في نهاية المطاف بأن أمثال الجولاني الذين يريدون تبييض وجه الولايات المتحدة وتمهيد الطريق للتعايش السلمي معها، هم جزء من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد أهل الدعوة والجهاد والشريعة والصحوة الإسلامية التي يرفع القرآن رايتها.
أبو عامر (خالد الحموي)