العملية المباركة لطارق في تدمر تثیر الغيرة والبطولة أمام المحتلين وتفضح العملاء
أظهرت العملية الاستشهادية الأخيرة لأخينا طارق تقبله الله في تدمر أن المجاهدين الذين يسيرون على طريق الإيمان والدفاع عن القيم الجهادية والإسلامية ويدافعون عن أرض المسلمين أمام الكفار المحتلين وعملائهم، لا يسكتون أبداً.
يحتل طارق تقبله الله الذي هاجم بطريقة استشهادية القوات الكافرة المحاربة المحتلة الأمريكية وعملاءها مكانة عالية في قلب المؤمنين وذاكرة المخلصين إذ هو رمز إلى الغيرة والشجاعة والإقدام وتكون عملية تدمر المباركة تحذيراً واضحاً للمحتلين الكفار المحاربين الأجانب وعملائهم وتؤكد أنهم لا يستطيعون تعزيز نفوذهم وسلطتهم بالصمت والخيانة والسجون والضغط والاغتيالات العشوائية والتسميات المكررة المعتادة عند جميع الطواغيت.
بدأت اليقظة من تدمر. فلا يمكن رفض الرسالة الواضحة التي تحملها هذه العملية المباركة وهي أن كل عميل وخائن تابع لأمريكا وإسرائيل يجب أن يعلم أنه لا يبقى الاحتلال وبيع الجهاد ودماء الشهداء وانتهاك كرامة أهل الشام دون رد من أهل الدعوة والجهاد المخلصين والرأي العام والغيرة الشعبية.
أثبت تاريخنا من أفغانستان إلى سوريا أن المحتلين والمرتزقة لن يتمكنوا من مواصلة الطريق بوعودهم الخادعة والخيانة.
تعد هذه الرسالة تهديداً للكفار المحاربين المحتلين الأجانب وتنبيهاً للمؤمنين وتشير إلى أن كل خيانة وصفقة على حساب القيم الجهادية ودماء الشهداء وكل عمل ضد المناطق الإسلامية والأمة، تواجهها اليقظة والجهاد وإن بدأ الأمر في البداية بـالنكاية، فإنه بإذن الله ينتهي بـالتمكين كما وعد الله جل جلاله: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا} (النور: 55)
الکاتب: المولوی نور أحمد الفراهي




