
الجولاني والصهاينة المحتلون يخدمون الدروز الصهاينة بشكل مشترك
أرسل الكيان الصهيوني القاتل الذي يعرض نفسه كدولة ديمقراطية وحدية في المنطقة قواته الخاصة لمساعدة الدروز في سوريا عندما احتجزت قوات دروزية صهيونية كمخلوقات سيئة وخبيثة تستحق أسيادها الصهاينة النساء والأطفال وهددت المجاهدين من أهل البدو بمواصلة التقدم وشنقهم.
ظهر الصهاينة في المناطق الجنوبية السورية لابسين الكيبوت التلمودية وأصدرت وزراة الخارجية للكيان الصهيوني بياناً قالت فيه: أصدر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمراً يقتضي بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى المجتمع الدروزي في السويداء في خضم الحملات الحديثة التي استهدفت المجتمع الدروزي في المنطقة. وأضاف البيان: تشتمل هذه المساعدات على مبلغ قدره مليوني شكل أو ما يقرب 600 ألف دولار والغذاء والدواء.
رأينا مرة أخرى أن السلطات السورية الجديدة أرسلت قوات الداخلية إلى السويداء للدفاع عن الدروز الصهاينة المتواجدين في المنطقى بعد أن دخلت الميليشيات التابعة للبدو المدينة ولم تتوقف الحكومة عن إرسال المساعدات الإنسانية إلى الدروز الصهاينة في السويداء بينما يحتاج المسلمون الذين يقطنون في المعسكرات وكافة المناطق السورية إلى هذه المساعدات حاجة ماسة.
تصل هذه المساعدات التي تساهم فيها إسرائيل وعصابة الجولاني إلى الدروز الصهاينة إذ أكد مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان في بيان نشره في موقعه الرسمي أن جرائم الإعدام والاختطاف وهدم الممتلكات الخاصة وسرقة البيوت جرت إثناء الصراعات في مناطق البدو جنوبي سوريا. جاء في هذا البيان: تلقت المنظمة تقارير مؤكدة تثبت الانتهاكات والاستغلال مثل الإعدام دون المحاكمة والاختطاف وهدم الممتلكات الخاصة وسرقة البيوت.
أعلنت إسرائيل أنها لن تسمح بالحكومة السورية الجديدة ذات التوجه الإسلامي أن تنشر قواتها في جنوب سوريا عندما قررت الحكومة السورية إرسال قواتها إلى محافظة السويداء بعد أن ضغط الرأي العام لأهل السنة على الحكومة الجديدة. فاستهدفت الطائرات الإسرائيلية وزارة الدفاع وبعض الأحياء القريبة من القصر الرئاسي في العاصمة دمشق وقصفت الطريق الواصل بين تدمر حمص في سوريا واستهدفت رتلاً من ميليشا البدو من أهل السنة التي تتحرك باتجاه السويداء. فانسحبت القوات الحكومية بشكل عاجل من السويداء وقدمت ثمرة الحرب للدروز الصهاينة التابعين للهجري.
بررت عصابة الجولاني انسحاب قواتها من السويداء أمام أنصارها بذريعة أن الدروز الصهاينة أكدوا أنهم لا يهاجمون الجماعات المسلحة غير الشرعية ولكن الجماعات الدرزية ارتكتب جرائم مروعة وانتهكت الاتفاقايات بعد أن سحب الجيش قواته من المنطقة.
أما الجولاني فهو ردد شعار” الشعب السوري لا يخاف من الحرب وهم مستعدون للقتال إن تعرضت كرامتهم للتهديد” لكي يتحكم بالرأي العام. ولكن يجب أن نسأل هل بقيت كرامة أيها الجولاني لم تقضي عليها الولايات المتحدة والحكومة التركية ومرتدو قسد وفلول النظام السابق والدروز الصهاينة وكيان الاحتلال الإسرائيلي والشبيحة حتى نذود عنها؟
يسمي الصهاينة المحتلون الحكومة الجديدة السورية بالجهاديين رغم أنها قامت بالتنسيق مع إسرائيل وتعهدت بحماية الدروز الصهاينة في المنطقة والدفاع عنهم أمام هجمات المعارضين.
إننا نرى أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو لا تثق في عصابة الجولاني من جهة ومن جهة أخرى نرى اعتماد الجولاني على الولايات المتحدة لإقامة العلاقات الحميمة مع البيت الأبيض الذي يدعم كيان الاحتلال ويساهم في جرائمه وأنشطته في سوريا.
الکاتب: أبو سعد الحمصي