
الخيانة التي تحدث في ثوب النصيحة: موقف أحمد السيد من دعم السياسات الغربية تجاه سوريا
أحمد السيد! كيف تجرؤ على أن تأمر الشباب بالصبر الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم لتحكيم الشريعة في سوريا واستقلالها؟ ألا ترى أن الجهود والآمال والسنوات التي مرت في النضال تحولت إلى اليأس والخيبة؟ ألا ترى أن الحكومة السورية تحكم على غرار الجمهوريات الغربية بدل أن تحكّم الشريعة بحيث يتم تعيين عملاء الكفار والفاسقين في المناصب الحكومية وتُنتهك الشريعة؟
لقد قلت إن العدو وقف على الأبواب ولكنك لم تقل أن صمتك أمام عدوان اليهود الصهاينة وتقدمه على الأراضي السورية ومواصلة الاحتلال ورفض الوفاء بوعود فلسطين، خيانة لدماء المجاهدين أم لا؟ هل يستحق أن نتريث لكي نرى تنقله في أرض المسلمين في كل يوم وأنت تأمر الشباب بضبط النفس بدل أن يجاهدوا؟
لو انتهج أي نظام آخر هذا النهج، لصرخت أنت وأمثالك ومهدتم الطريق لإسقاط ذلك النظام. إذن كيف تأمر بالصبر والصمت اليوم بعد أن ترى الظروف السائدة في سوريا بدل أن تأمر بالدفاع والمواجهة؟ أحمد السيد! اعلم أن الصمت والاستسلام في مواجهة الظلم والكفر لا يعدّ مساهمة في الخير والتقوى، بل هو تواطؤ مع الكفار يذلّ الأمة. تنتج كل كارثة تتعرض لها الأمة الإسلامية اليوم من الدعم للأعداء الذي يحدث بثوب الإسلام الذي تدافع عنه.
لم يعد الشباب السوريون يحتاجون إلى نصيحتك. فهم يحتاجون إلى العمل والجهاد وقتال الأعداء الذين يسفكون دماء المسلمين ويرفضون الشريعة. من يلتزم الصمت اليوم بدل أن يدافع عن الشريعة فهو شريك للعدو. أحمد السيد! لقد ولى زمن النصيحة على الصبر والصمت واليوم حان وقت العمل والمواجهة واستعادة حقوق الأمة، لأن الصمت يعدّ خيانة لدماء الشهداء والمجاهدين. فمن تجاهل، يجب أن يحاسب على دماء المسلمين يوم القيامة.
الکاتب: أبو أنس الشامي