فقه الاضطرار أو أداة للتبرير السياسي
لقاء حماس بلافروف جريمة، لقاء حماس ببشار الأسد جريمة، لقاء حماس بقاسم سليماني جريمة، لقاء حماس بحسن نصرالله جريمة ولكن الأمر إذا تعلق بحكومة الجولاني فيخرج اللقاء بإسرائيل فجأة من حدود الجرائم ويشاد به عبر الترويج للاضطرار والضرورة!
هناك ينزع التباين ثيابه، لأنه لا يريد أحد أن يعترف بحالة الاضطرار عندما تفاوض حركة حماس حلفاءها في المنطقة كحركة صغيرة تقاتل أعداءها دون أي دعم.
أما حكومة الجولاني التي تتمتع بالدعم المالي والسياسي الذي تقدمها لها الحكومة القطرية وتركيا والسعودية والإمارات والدول الغربية فهي تبرر تصرفاته عبر التمسك بفقه الاضطرار .
يثبت هذا التباين الصارخ أن فقه الاضطرار ليس قاعدة دينية بل إنها أداة سياسية لتبرير مصالح القوى الإقليمية والدولية. يستحق من يعاني من القصف والحصار أن يتمتع بفقه الاضطرار إن كان الاضطرار معياراً حقيقاً لتوفير الدعم العسكري والإنساني ولا تستحق الحكومة التي تتمتع بالدعم المالي والسياسي أن تستغل فقه الاضطرار.
الکاتب: أبو انس الشامي





