
الجهاد أو الاستسلام : طريق ذلّ الجولاني أو طريق كرامة السنوار
يسعى البعض مثل يحيى السنوار لاسترضاء الله فيرتقون، بينما يسعى الآخرون مثل الجولاني لاسترضاء اليهود والنصارى فيسقطون إلى الدركات. لماذا لم تقدر الأمة الإسلامية بعد على استعادة كرامتها وفخرها في العالم؟
لن تتحقق كرامة الإسلام إذا كان خطاب الساسة العرب يرى أن ساسة العالم المستكبرين يملكون السلطة وهم يقدرون على إحلال السلام في المناطق الإسلامية ولكننا إذا كنا نعتقد أن الله سبحانه وتعالى هو الحاكم الوحيد للعالم، فلا يمكن لأي دولة في العالم أن تعرقلنا. أثبت يحيى السنوار وأمثاله هذه الحقيقة وأذلوا المستكبرين.
يقول الله في القرآن: ” كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ [البقرة: 216] وكذلك يقول سبحانه: ” إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ” [الصف: 4]
إن السبيل الوحيد لتحرير المسلمين خاصة أهل غزة المضطهدين من براثن الظالمين هو الجهاد والجهاد ثم الجهاد. فلا شك أن للجهاد ثمن: الاستشهاد والنهب والمشاق ولكن الاستسلام أمام العدو له تكاليف باهظة أي الذل والصمت في مواجهة احتلال العدو واعتدائه على الوطن.
قضى الجولاني على كرامة الأمة باختيار طريق التطبيع وتحول إلى رمز للسقوط أمام الظلمة ولكن السنوار ورفاقه أثبتوا أن الجهاد هو الطريق الوحيد للشرف والمجد. يجب علينا أن نختار: إما أن نصعد إلى الله و نسقط أمام الأعداء.
الکاتب: مروان حديد