
الردود الشرعية على الاتفاقيات غير الشرعية التي وقعها الجولاني والتنازلات التي قدمها لأعداء الإسلام والأمة
أعلن الفقهاء المسلمون عن الجهاد أنه كلما قمعت القيادة الجهادية المخلصين وتحالفت مع الطاغوت بدل أن تقاتل العدو، فهي قيادة جائرة، يجب على الأمة تمنعها وتنفصل عنها. فطوبى لمن تعرف على النفاق في أرض الشام وانفصل عنه وويل لمن ما زال يتبع هذا الخائن. يقول الله عن هؤلاء الخونة: ” وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ ” (هود ، 113).
تحذر هذه الآية الحكومات التي تشبه حكومة الجولاني وبن سلمان والملك عبد الله والسيسي من اللهث وراء الظالمين مثل الولايات المتحدة والغرب والصهاينة والكفار المحتلين الآخرين وتحذر الأمة من الصمت أمام الظالمين والطواغيت الذين يحكمون الأردن وسوريا ومصر والسعودية ويمنع المسلمين من اتباعهم.
صارت الاتفاقيات السرية والشروط المفروضة اليوم في سوريا سلسلة من القيود على أعناق الشعب بحيث يكون كل توقيع يجري باسم القانون موافقة على مطالب نتنياهو. إذا لم يستفيق الشعب ولم يرفض النخبة هذه القرارات، فإن هذه التوقيعات لن تثبت شيئاُ إلا الاستسلام أمام الأعداء.
يمكن لأهل الدعوة والجهاد الذين لا يقدرون على رد فعل عسكري على منكرات الجولاني وأمثاله والاحتلال الصهيوني أن يتصرفوا بناء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول: ” أفضلُ الجهاد كلمةُ حقٍّ عند سلطانٍ جائر” (احمد)
وهكذا نحيي الدكتور مروان قبلان الذي قال بشجاعة إن هذا الاتفاق هو استسلام لإسرائيل ونحيي الشيخ معاذ الخطيب الذي قال إن هذه اتفاقية خاصة لا تمثل الشعب السوري ونحيي كذلك الدكتور بشار القادري الذي وصف هذا الاتفاق بأنه مهين.
فويل لمن التزم الصمت بدافع الخوف أو المصلحة. يعدّ صمت اليوم خيانة منهج أهل السنة والجماعة ومنهج الجهاد ودماء الشهداء. والسؤال هنا هو: هل يسمح الشعب السوري بسرقة انتصاره أم إنه يواصل طريق الكرامة بوعي ومقاومة؟
إن الحقيقة واضحة: يعدّ أي اتفاق يتم التوصل إليه عبر القضاء على تطلعات الأمة وكرامتها فشلاً ذريعاً يسجله التاريخ الذي لن ينسى هذه الخيانة.
الكاتب: أبو عمر الأردني