
أحمد الشرع يحضر في الأمم المتحدة: تشریف لسوريا أو احتقارها؟
انتشرت صورة أحمد الشرع في الأيام الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث اعتبر البعض زيارة للولايات المتحدة وحضوره في الجمعية العامة للأمم المتحدة مثالاً للقادة الناجحين في العالم الإسلامي كأن وصوله إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة هو علامة على انتصار كبير! هل هذا الكلام صحيح حقا؟
هل توقفت آلة القتل الصهيونية عن إبادة أهل غزة بعد أن زار الجولاني نيويورك؟ هل استطاعت هذه الجمعية في الأمم المتحدة أن تدين الهجمات الإسرائيلية الهمجية على المناطق السورية؟ هل نرى فرض العقوبات على إسرائيل؟ أم تم تأكيد دعم الولايات المتحدة الشامل للكيان الصهيوني مرة أخرى؟
يجب أن نصرح بصوت عال: لا تشفي أي رحلة ولا مظهر سياسي آلام الأمة الإسلامية لأن الولايات المتحدة وبريطانيا والقوى الاستعمارية الأخرى تبسط سيطرتها على الأمم المتحدة وهذه الدول هي أكبر مؤيدي إسرائيل الذين تتجاهل دماء الشعب المضطهد.
إذن نعتقد نحن أن رفع صورة أحمد الشرع والسماح له بإلقاء الخطاب في الولايات المتحدة لا يدلّ على كرامة الأمة الإسلامية. هذه هي ألاعيب الاستعمار القذرة ويكون أحمد الشرع أداة يتلاعب بها أعداء الأمة وتمهد الطريق لسلطة الولايات المتحدة وإسرائيل على المناطق الإسلامية.
الکاتب: ابن تيمية