
دماء أهل غزة تفضح جيران فلسطين الخونة وادعاءاتهم الكاذبة بدعم فلسطين
عرض الرئيس التركي أردوغان في مسرحية سياسية أخرى خلال خطابه في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة أمام الجمهور صوراً للنساء والأطفال الفلسطينيين الذين يتضورون جوعا معلناً: اليوم هو يوم يجب أن ندعم فيه الفلسطينيين المضطهدين وكل من يلتزم الصمت في وجه هذه الهمجية أي تصرفات إسرائيل هو يساهم في هذه المأساة. ولكن هناك سؤال يطرح نفسه وهو: يعدّ أردوغان وأمثاله الذين شركاء أمنيين واقتصاديين للصهاينة بحيث يوفرون ما يحتاج إليه الجيش الصهيوني المجرم. فماذا تجني هذه المسرحيات السياسية غير الدعايات الإعلامية المظللة التي لا تنفع الغزيين؟
تصرخ اليوم دما أطفال غزة ودموعهم وتدمر بيوتهم وهم يُقتلون تحت الأنقاض ونيران المحتلين. فإن أي لغة لا تتحدث باسم الحقيقة اليوم وأي قلم لا يكتب عن حماية المظلومين وأي وسيلة إعلامية لا تفضح الجرائم، فهي تساهم في هذا الظلم الصارخ. يجب أن ننتبه إلى الكلمات المظللة الدعائية ونميز الكلمات التي تدعم غزة؟ كما يقوله ويفعله اتحاد الشافعين والزيدية في اليمن؟
لقد ترك الرئيس التركي أردوغان والرئيس السوري أحمد الشرع وغيرهم من الطواغيت الذين يحكمون المسلمين المجاهدين في غزة وأهل الدعوة والجهاد واعتمدوا على الولايات المتحدة ووثقوا بهم، بينما يقول الله سبحانه وتعالى: ” وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ” (هود، 113).
اعتمد أردوغان والجولاني وأمثالهما على الولايات المتحدة وحلفائها بذريعة محاربة الإرهاب ولكنهم يحاربون أهل الدعوة والجهاد ومن يعارض الكفار والمحتلين الأجانب والمرتدين ويوالون الكفار ضد المسلمين.
إن ساحة الجهاد اليوم لا تقتصر على السيف فقط، بل يجب استخدام قلمك ولسانك وأموالك حتى تكون خنجراً في ظهر الأعداء وتكون درعاً تحمي مظلومين. فإن أفضل سلاح أمام المجرمين الذين يقصفون غزة وغيرهم من المؤمنين هوالحرب المسلحة عندما وقف الأمريكيون وعملاؤهم والصهاينة اليوم في مرمى رصاصكم. سوف تقفون أنتم غداّ في صفوف الخونة أمام الله تعالى إن لم تقاتلوا الصهاينة ولم تضربوهم اليوم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المُسْلِمُ أخُو المُسْلِمِ لا يَظْلِمُهُ ولَا يُسْلِمُهُ، ومَن كانَ في حَاجَةِ أخِيهِ كانَ اللَّهُ في حَاجَتِهِ، ومَن فَرَّجَ عن مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فَرَّجَ اللَّهُ عنْه كُرْبَةً مِن كُرُبَاتِ يَومِ القِيَامَةِ، ومَن سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَومَ القِيَامَةِ (صحيح البخاري 2442 – مسلم 2580)
إذن فكل من غير طريقه اليوم ولم يدعم القضية الفلسطينية أو هتف بشعارات فارغة مثل أردوغان فهو حليف للصهاينة، أو برر جرائم العدو وفكر في تبييض وجه الولايات المتحدة كداعم رئيسي للصهاينة، أو ألهى الناس بصمته عن غزة كما يفعل الجولاني، يجب أن يعلم أنه انضم إلى صفوف الصهاينة وشارك معهم في الجريمة.
الكاتب: عز الدين القسام (حمد الدين الإدلبي)