
في ظل الإبادة الجماعية في غزة، تركيا كمحفز لنظام عالمي جديد أم… (2)
ومن أهم النقاط التي كشفت عن مؤامرة حل الدولتين لإقامة أرض فلسطينية واحدة والاعتراف بالاحتلال الصهيوني لمناطق من الأراضي الإسلامية وتجلت في خطاب الرئيس التركي أردوغان،هي أن أردوغان أعلن استعداده لكي يتحدث باسم الفلسطينيين إذ قال: إن الاعتراف بدولة فلسطين خطوة تاريخية واليوم أتحدث أنا عن 86 مليون تركي، بل أتحدث باسم أشقائنا الفلسطينيين الذين تم إسكات أصواتهم.
لا يرضى أهل الدعوة والجهاد في فلسطين انطلاقا من المنهج الإسلامي الصحيح ووجوب الجهاد أثناء احتلال الأجانب للمناطق الإسلامية إلا بإبادة المحتلين أو إخراجهم من المناطق الإسلامية. فلن يتمكن شخص علماني يساهم في جرائم الصهاينة في غزة من أن يمثل فلسطين والتعبير عنها. أوصل أهل الدعوة والجهاد والمجاهدين في غزة أصواتهم إلى العالم ودفعوا تكاليف باهظة لتحقيقها.
كرر رئيس الحكومة العلمانية التركية دعوته إلى وقف عاجل لإطلاق النار في غزة وإيصال المساعدات الإنسانية دون أي عوائق ومحاسبة إسرائيل وفقا للقانون الدولي كما ساوى بين القضية الفلسطينية والمثل الأعلى للإنسانية ووضع إسرائيل أمام العالم بأسره وأشار إلى الوقفات التضامنية مع غزة وخاطب القادة قائلا: اليوم هو يوم الوقوف بحزم مع الفلسطينيين المضطهدين ومع الإنسانية.
فكان تقديره العلني للنشطاء من الطلاب إلى الصحفيين علامة على أن المجتمع المدني العالمي في الغرب بدأ يتحالف مع تركيا واعتبر بعض المحللين أن هذه العلامة تدلّ على محاولة أردوغان للسيطرة على شوارع المدن الأوروبية حيث كثف أردوغان انتقاداته لتل أبيب وحذر من أن الهجمات الإسرائيلية على سوريا وإيران واليمن ولبنان وقطر تقوض أي محادثات للسلام حيث قال: فقدت القيادة الإسرائيلية السيطرة تماما مشيراً إلى تصعيد عسكري يمكن أن ينتشر في الشرق الأوسط.
يشير المعلقون إلى أن تركيا تحاول أن تلعب دور الوسيط الذي لا غنى عنه كشريك وحليف للولايات المتحدة والصهاينة والتأثير على الأمور لصالح شركائها.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)