
نظرة بيرس مورغان إلى تصرفات إسرائيل تتغير من الدعم إلى النقد
غير الصحفي البريطاني والمذيع التلفزيوني بيرس مورغان الذي كان يعرف بأنه أحد أكثر المدافعين المتحمسين عن إسرائيل في تطور مفاجئ، موقفه. وجه مورغان في تصريحاته الأخيرة انتقادات إلى تصرفات إسرائيل في الأراضي المحتلة، معلنا أن إسرائيل تجاوزت الحدود. فما يحدث هو إبادة جماعية وتطهير عرقي يحدث أمام أعين العالم بأسره.
لفت هذا التطور في موقف مورغان اهتمام وسائل الإعلام وعكس تغيير المواقف العامة تجاه فلسطين وإسرائيل. كان مورغان يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد التهديدات الأمنية ولكنه الآن ينتقد بوضوح الأعمال العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين.
تشير تصريحات مورغان عن الإبادة الجماعية والتطهير العرقي إلى قضايا نوقشت في الأوساط الدولية وحقوق الإنسان منذ سنوات ماضية. أثارت الغارات الجوية الإسرائيلية والحالة الإنسانية في غزة والضفة الغربية مخاوف كثيرة على مستوى العالم واستقطبت المزيد من اهتمام الشخصيات البارزة ووسائل الإعلام.
قد يكون لهذا التطور في الموقف تداعيات محتملة على وسائل الإعلام والشخصيات العامة الأخرى، لا سيما في الظروف الراهنة حيث يتصاعد العنف والتوترات بشكل ملفت للنظر. قد تؤثر كلمات مورغان على النقاشات العامة عن فلسطين والسياسات الإسرائيلية لأنه أحد أكثر الشخصيات الإعلامية شهرة، ما يشجع الآخرين على إعادة النظر في مواقفهم. فيبدو هذا التغيير في موقف مورغان على أنه منعطف عام في النقاش الدائر عن حقوق الإنسان وانتهاكاتها في المنطقة ويمكن أن يؤدي إلى ممارسة الضغط على الحكومات والمنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات حاسمة لحماية حقوق الفلسطينيين.
ثم يعكس هذا التطور اتجاها معقدا في الرأي العام ووكالات الأنباء في مواجهة الأزمات الإنسانية وهو ما يتطلب بوضوح اهتمام المؤمنين والمجتمع الدولي وعملهم الجاد.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)