
إسرائيل تسعى إلى إغراق العالم في الفوضى (1)
ركز عدد من المنشورات التحليلية الغربية على خطط إسرائيل المسيحانية التي لا تخفي نواياها لتنفيذ الأعمال العدوانية والاستيلاء على المناطق الأخرى للحماية الأمنية وتروج لتفوق اليهودية على البشر.
رغم أن القادة الصهاينة ينتمون إلى الفكرة العلمانية ولا يسمحون لليهود بتطبيق القانون اليهودي وقانون التوراة في المجتمع ولكنهم يعلنون بصراحة أنهم يرمون إلى إنشاء إسرائيل الكبرى التي تضمن في نهاية المطاف تحقيق ما يسمى بملك اليهود لتعبئة الشعب اليهودي والسعي لتحقيق أهدافهم الخاصة.
يجب تعجيل حرب هرمجدون العالمية حتى يتمكن العالم من رؤية ملك اليهود كما يروج له اليهود الصهاينة ورفاقهم المنتمون إلى الفكرة الإنجيلية.
نشرت جريدة UnHerd وهي من الجرائد المتخصصة الرائدة البريطانية تحليلا درس النتائج الإقليمية والعالمية للعدوان الإسرائيلي المتنامي. يشير التحليل إلى أن الفوضى التي بدأت في الشرق الأوسط بالغزو الأميركي للعراق بذرائع كاذبة، تستمر منذ سنوات وتؤججها عدة عوامل مثل ظهور الربيع العربي وداعش. ويؤكد هذا المنشور أن منطقة الشرق الأوسط التي حاولت استعادة نفسها، دخلت اليوم فترة من الفوضى بسبب العدوان الإسرائيلي. ويشير التحليل إلى أن الأهداف التي تبحث عنها إسرائيل تغرق المنطقة والعالم بأسره في حالة من الفوضى.
يرمز الشرق الأوسط لجيل كامل من الأجيال إلى فشل الدول العربية التي أضعفتها سلسلة من الكوارث. اجتاحت الفوضى المنطقة في تاريخ الشرق الأوسط الحديث مع الغزو الأمريكي للعراق. فأدى العدوان الأمريكي إلى ما يسمى بالربيع العربي وظهور داعش في بين النهرين ومناطق من أرض الشام وتفكيك سوريا وليبيا والفوضى في لبنان وحرب السعودية على اليمن.
تحاول الدول العربية تنفيذ مشروع لتنشيط نفسها في السنوات الأخير على الرغم من الصراعات المتواصلة والفوضى. تسعى العراق لإقامة أسس دولة مؤهلة وتعتمد دول الخليج على البيروقراطية والتعاون الأمني المتبادل.
رفضت الأنظمة الاستبدادية التي تحكم الدول الإسلامية الدعوات إلى إقامة حكومة إسلامية وتطبيق الشريعة والحكم الرشيد. مع ذلك، نجحت بعض الأنظمة العربية في تعزيز سعة الحكومة، ولكن بصيص الأمل الذي نراه في الأفق يهدده تصعيد الحرب التي تشنها إسرائيل.
الكاتب: أبو عامر (خالد الحموي)