التطورات الثقافية في حكومة الجولاني والداعمون القدامى يحتجون
 تشدق الجولاني بشعارات دينية وإسلامية قبل أن يصل إلى الحكومة وخدع الكثير من الناس بحيث اعتقد الناس أنه يريد تحكيم الشريعة ولكنه اتضح اليوم أن ما تقوم بها هذه الحكومة إجراءات متعمدة حرف مسار الحكم عن الكتاب والسنة كمصدر رئيسي للهداية.
تنوي هذه الحكومة تغيير نظام التعليم في المدارس والمدارس الدينية في سوريا وتسعى إلى تغيير الكتب وقلب رؤية الناس إلى الدين وتغيير أخلاقهم وسلخ هويتهم الإسلامية. لقد تخلت هذه الحكومة عن النصوص الدينية واستبدلتها بمفاهيم غربية ليبرالية وهذا يعني أنها  تريد علمنة المدارس.
 من المثير للاهتمام أن بعض مؤيدي الحكومة الجديدة السورية قد لاحظوا ذلك! مثل أبي يحيى الشامي الذي كان يدعم الجولاني في يوم من الأيام لأن هذا التطور ليس مجرد تغيير صغير، بل هو خطة كبرى لاستبدال القيم الإسلامية بالثقافة الغربية لأنه لن يترعرع الجيل القادم على الإسلام عندما تكون المدرسة هي المكان الرئيسي للتغيير بل ينمو هذا الجيل ويكبر كفرد علماني بلا هوية. إذن ليس هذا الأمر إصلاحا تعليميا، بل هو بداية  لتطور عظيم تنكر بزي إسلامي ولكنه يرفض الإسلام. لقد حان الوقت للناس وعلماء الدين والأحرار أن يتخذوا موقفاً لمواجهة هذه الخطة  قبل أن ينسى القرآن.
الکاتب: أبو أنس شامي





